فى 18 فبراير 1994 أعلن الاتحاد الأفريقى فوز الأهلى بلقب نادى القرن برصيد 34 نقطة وتلاه أشانتى كوتوكو الغانى برصيد 32 نقطة ثم كانون ياوندى الكاميرونى برصيد 27 نقطة.. ويومها كان الزمالك فى المركز السادس برصيد 19 نقطة.. المهم أنه منذ هذا الإعلان وعلى مدار 15 عاما هناك معركة حول اللقب.. من الأحق به: الأهلى أم الزمالك؟! اتحاد التهريج والإحصاء أو التأريخ والإحصاء قرر مؤخرا أن نادى القرن فى أفريقيا هو أشانتى كوتوكو ووضع معاييره الخاصة للاختيار.. بينما جاء الأهلى ثانيا والزمالك ثالثا والمعايير الخاصة لاتحاد التأريخ والإحصاء تقوم على عدد النقاط واحتساب البطولات الأفريقية. وكان هذا الاتحاد نفسه قد أعلن عام 2000 أن الزمالك هو أفضل أندية أفريقيا ووضع كأس الأفروآسيوية ضمن معايير اختياره. ترى هل يمكن أن تقرر هيئة أو مؤسسة رياضية تصنيفا خاصا بأفضل الأندية المصرية فى القرن العشرين بعيدا عن معايير ووثائق وشهادات الاتحاد المصرى لكرة القدم؟ الإجابة مستحيل. وبالتالى يظل الاتحاد الأفريقى هو الجهة الشرعية الوحيدة التى يمكن الاستناد إلى معاييرها لاختيار نادى القرن. وتلك المعايير تغيرت فى الفترة من 1994 إلى 2004.. بعد تطوير بطولتى الدورى وكأس الكئوس. حيث زيدت نقاط للألقاب. وأضيفت نقاط للمراحل مثل دور الثمانية والدور قبل النهائى، خاصة مع زيادة عدد المباريات التى يخوضها كل فريق يصل إلى البطولة. وفى جميع الأحوال لا يجوز إضافة بطولات تحققت فى القرن الحادى والعشرين لرفع رصيد لقب نادى القرن العشرين. فما تحقق فى القرن الماضى من بطولات هو المعيار الوحيد فقط..؟ يبقى هنا أن الفيفا عندما منح ريال مدريد لقب نادى القرن استند على بطولاته المحلية فى إسبانيا بجانب ما حققه من بطولات فى أوروبا. ولعله من المناسب أن يتفق الفيفا مع جميع الاتحادات القارية على توحيد المعايير، مع أنه لا توجد خناقة على لقب نادى القرن إلا فى مصر، شأن أشياء كثيرة تدور حولها معارك وتنفرد بها مصر.. وتوحيد المعايير على أى حال سيكون مفيدا، على الأقل حتى نتجنب تلك الخناقة الدائرة على نياشين تبدو مثل «غطيان الكازوزة».. أو نحن للأسف جعلناها كذلك؟! ** كانت مباراة الأهلى وبترول أسيوط درسا متجددا لقاعدة قديمة، وهى أن الدفاع بطريقة: والله زمان ياسلاحى يقود إلى الهزيمة مهما طال الصمود. ففى الشوط الأول كان البترول جريئا قليلا ونجا من هزيمة ثقيلة فى هذا الشوط بحساب عدد الفرص التى ضاعت من العجيزى وحده. ولكن البترول فى الشوط الثانى تراجع وقرر الدفاع عن مرماه حتى آخر رجل.. فهاجمه الأهلى بشراسة.. وسجل أبوتريكة هدفه الجميل بعد فاصل ترقيص شمال ويمين لحارس مرمى البترول.. ليخطف أبوتريكة لقب نجم المباراة من النجم الأول وهو سيد معوض؟!