• حفل الافتتاح مفاجأة الدورة السابعة.. وسيسيه وتوريه وتيرى فيتو نجومنا حتى إشعار آخر • 120 ضيفا طلبوا حضور المهرجان على نفقتهم الخاصة • غياب الجمهور أزمة تواجه كل مهرجانات مصر السينمائية • تمثيل جهات حكومية فى اتحاد المهرجانات السينمائية منعنا من الانضمام له بدأ العد التنازلي لانطلاق الدورة السابعة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، التي تقام فى الفترة من 16 إلى 22 مارس المقبل تحت شعار «سينما من أجل غد أفضل»، تحركات لفريق العمل بين القاهرةوالأقصر، واتصالات مكثفة مع سينمائيين أفارقة في مختلف دول العالم لرسم كل التفاصيل بداية من استقبال الضيوف وحفل الافتتاح، وحتى حفل توزيع الجوائز، ووسط هذه الحالة المشحونة كان لنا لقاء مع السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، وحوار تناول فيه أهم ملامح الدورة الجديدة، والمشكلات التى تواجهها، وخصوصية الدورة الجديدة التب ستنطلق بعد أيام تحت رعاية رئيس الجمهورية. سألته.. ماذا تمثل لهم رعاية الرئيس السيسى للمهرجان؟ أجاب: بقدر ما تمثله هذه الرعاية الكريمة من دعم حقيقى يساهم فى تذليل الكثير من العقبات، بقدر ما يضع الجميع فى اختبار صعب، لاننا نسعى لان تخرج الدورة بالشكل الذى يليق بهذه الرعاية، ومن هنا يواصل فريق المهرجان الليل بالنهار حتى يسير المهرجان بالشكل المرجو، وفق المخطط المرسوم له. ● وما هى العناصر التى يمكن ان نقول عنها انها مفاجآت المهرجان هذا العام؟ نعد حاليا لحفل افتتاح سيكون حدثا فنيا مهما فى معبد حتشبسوت بالدير البحرى فى البر الغربى، وذلك بالتعاون مع قنوات دى إم سى الراعى الرسمى للمهرجان، وسيقوم الفنان أحمد طه بإخراجه بشكل جديد على المهرجانات المصرية، كذلك تمثل الافلام المشاركة بالمهرجان احد عناصر القوة له كمهرجان سينمائى، حيث تضم مسابقاته أهم الاعمال والتى انتجها سينمائيون من القارة السمراء، كما يصدر بالدورة الجديدة ثلاثة كتب مهمة، الاول عن السينما التسجيلية فى افريقيا، وهو كتاب لاثنين من النقاد والمؤرخين السينمائيين من فرنسا، وقامت إدارة المهرجان بترجمته للعربية، وثانى كتاب عن الكاتب والناقد الراحل سمير فريد أعدته د. أمل الجمل، ويصدر باللغتين العربية والفرنسية بمناسبة اطلاق اسمه على دورة المهرجان السابعة، وكتاب «الرق والعبودية فى السينما الافريقية» لمؤرخ السينمائى فاروق عبدالخالق. كما تقرر اصدار نشرة يومية للمهرجان سيتولى الاشراف عليها الناقد رامى عبدالرازق، ويشارك فيها عدد من كبار النقاد اضافة لمجموعة من شباب الصحفيين، فضلا عن النشرة الدورية التى تصدر فى بداية المهرجان والتى يشرف عليها الصحفى جمال عبدالناصر مدير المركز الاعلامى للمهرجان. ● وماذا عن نجوم المهرجان؟ هناك مفاوضات تجرى مع نجم هوليودى كبير يعيش فى لندن، وهو من جذور افريقية، وأبدى اهتماما كبيرا بالحضور للأقصر، ولكن كان لديه بعض المطالب جارٍ الاتفاق بشأنها، وحضوره سيكون اضافة كبيرة للمهرجان، ولكن على أى حال فإن هناك حضورا كبيرا لنجوم السينما الإفريقية، ويكفى أن أقول إن المهرجان يستضيف 120 شخصية سينمائية افريقية واوروبية عبر اقسام المهرجان المختلفة، ومنهم سليمان سيسيه من مالى، اول مخرج من افريقيا يحصل على جوائز من مهرجان «كان»، وكذلك المخرج السنغالى موسى توريه، والممثلة تيرى فيتو من جنوب إفريقيا، اضافة إلى 250 شخصية مصرية من نقاد واعلاميين وسينمائيين، فضلا عن حضور عدد كبير من كبار نجوم السينما المصرية التى تعد السينما الاقدم والاكبر فى القارة. ويشهد مهرجان الاقصر ظاهرة جديدة على المهرجانات المصرية، حيث تلقى طلبات من 120 شخصية من مختلف دول العالم أبدوا رغبتهم فى حضور المهرجان على نفقتهم الخاصة، وقامت ادارة المهرجان بمنحهم بعض التخفيض فى الإقامة. ● ولكن ماذا عن اسباب غياب المخرج الجنوب افريقى هايلى جريما وورشته التى كانت إحدى علامات الاقصر السينمائى؟ هايلى جريما أقام ورشته لست سنوات متتالية، وخرج عبر هذه الورشة ما يقرب من 100 مخرج، يمثلون جيلا جديدا من السينمائيين الافارقة، وبعضهم يشارك فى المهرجان بأفلامه، كما يشارك آخرون بأعمالهم فى المهرجانات العالمية، وهذا يحسب للاقصر السينمائى، ويحسب ايضا لمهرجان الاقصر انه أرسى فكرة الورش السينمائية والتى اصبحت ظاهرة فى كل المهرجانات الافريقية تقريبا. ولكنه فى العام الماضى طلب فترة راحة، ومن هنا استعنا بالمخرج خيرى بشارة، والذى سيدير الورشة هذا العام. ● كان هناك تصريحات لك حول اضافة قسم جديد يسمح بمشاركة الافلام الآسيوية.. فهل نرى فى الدورة السابعة افلاما من خارج القارة؟ المهرجان يفتح بابه بالفعل لأفلام من كل دول العالم من خلال المسابقة الدولية لأفلام الحريات والتى تحمل اسم شهيد الصحافة المصرية «الحسينى أبوضيف»، والذى لقى مصرعه على يد جماعة الإخوان وهو يوثق جرائمها بكاميرته، ومن هنا كان ملهما لادارة المهرجان فى اطلاق مسابقة عالمية، والتى اصبحت إحدى العلامات البارزة فى الاقصر السينمائى عبر مشاركة أفلام قوية ومهمة فى العالم كله تتناول فكرة الحريات. وهذا العام فتحنا الباب أمام مشاركة الافلام الروائية والتسجيلية القصيرة إلى جانب الافلام الروائية والتسجيلية الطويلة، وذلك بعد أن تلقى المهرجان أعمالا على مستوى جيد جدا تراها إدارة المهرجان مكسبا كبيرا للجمهور المصرى. ● «مهرجانات بلا جمهور» تهمة تطارد مهرجانات الاقاليم المصرية ومن بينها الاقصر السينمائى، فكيف تتعاملون مع مشكلة غياب الجمهور؟ ليست مهرجانات الاقاليم وحدها التى تعانى من غياب الجمهور، ولكن مهرجان القاهرة السينمائى نفسه واجه مشكلة فى هذه الناحية رغم انه يقام بالعاصمة من 50 سنة تقريبا، كذلك يعانى مهرجان الاسكندرية رغم تاريخه الطويل من مشكلة فى اقبال الجمهور، ومن هنا اقول ان الجمهور مشكلة لكل المهرجانات المصرية. ومنذ البداية كنا نعلم اننا نؤسس لمهرجان بمدينة لا يوجد بها دار سينما، وعملنا طوال الوقت على خلق تواصل مع جمهور الاقصر، ومحاولة جذب الناس لمشاهدة الافلام فى قصر الثقافة ومركز المؤتمرات، ومكتبة الاقصر ونادى التجديف. وبدأنا مع محافظ الاقصر خلال الدورة الماضية مشروعا لنشر الثقافة السينمائية عبر عرض بعض افلام المهرجان فى النوادى ومراكز الشباب، ولكن من هذه التجربة وجدنا ان المشكلة تكمن فى ثقافة وميول الناس، ووجدا ان الامر هنا بحاجة إلى حلول اخرى تشارك فيها كل مؤسسات الدولة من تعليم وثقافة وإعلام وحكم محلى، وغيرها، ولكن هذا لن يمنعنا من مواصلة العمل لاننا نؤمن بأن للمهرجان دورا يجب ان يلعبه. ● البعض يرى ان الازمة تكمن فى ان السينما الافريقية غير جاذبة للجمهور المصرى.. فما تعليقك على هذا؟ هذا غير صحيح بالمرة لان الفيلم الافريقى جاذب على مستوى الشكل والمضمون والايقاع وجماليات الصورة، ونحن نقوم بترجمة الافلام بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاعلام، وعندما نعيد عرض هذه الافلام فى نادى السينما الافريقية نجد ترحابا كبيرا من الجمهور. ● ومن موقعك إلى أى مدى ترى ان مهرجان الاقصر يحقق اهدافه؟ المهرجان له عدة اهداف أساسية، منها اهداف ثقافية وسينمائية واخرى ترويجية سياحية واعلامية، وايضا اهداف سياسية، وأعتقد أن المهرجان يحقق الكثير من اهدافه بتلك الحالة التى يخلقها خلال فترة اقامة دورته بالاقصر، وهذا التجمع من السينمائيين الافارقة وما يصحبه من عروض وفعاليات فنية وثقافية وإعلامية. كذلك فإن البعد السياسى شديد الاهمية، وفى هذا الاتجاه استطعنا تحقيق نجاح كبير فيه بشهادة الخارجية المصرية، المعنية بهذا الامر والمطلعة على تفاصيله، والتى تقدم دعمها للمهرجان. وأستطيع ان اقول بان الاقصر السينمائى على مدى دوراته الماضية نجح فى استعادة اهتمام افريقيا بالفيلم المصرى، والذى اصبح متواجدا فى كل المهرجانات الافريقية بعد غياب دام اكثر من 30 سنة، كذلك فتح المهرجان نوافذ للجمهور المصرى على الافلام الافريقية، وتعريفه بنجومها وصناعها، ويضاف إلى هذا مساهمة المهرجان فى تأسيس مكتبة عن السينما الافريقية، عبر مجموعة الكتب التى يتم اصدارها فى كل دورة. ● هناك تحفظ على غياب الاقصر من بوستر المهرجان الجديد؟ البوستر يحمل صورة لأبى الهول كرمز للحضارة المصرية، يطل من عينيه شعاع على غابات افريقية يوحى بانطلاق نور الحضارة من مصر لافريقيا عبر شعاع السينما، وفى النهاية هو بوستر لمهرجان مصرى بعيدا عن المباشرة بوضع صور لمعابد الاقصر. ● أخيرا تم الاعلان عن اتحاد المهرجانات السينمائية.. فلماذا غاب الاقصر السينمائى عن هذا الاتحاد؟ الاتحاد شكل قانونى له مواصفات تحددها قوانين الدولة، وما يحدث فى أسوان هو نوع من انواع التضامن المعنوى بين جهات تختلف فى توصيفها، فبعضها مؤسسات اهلية ونقابية وجهات حكومية وهو ما لا يتفق مع المنطق، ولو كان هذا الاتحاد بين المهرجانات التى هى فى الاساس مؤسسات مجتمع مدنى لكان الاقصر السينمائى انضم اليه فورا.