قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن دعم صمود الدولة والقوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب «فرض عين»، على كل مواطن في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، والتي تستدعي تكاتف الجميع كل في موقعه ووفق مسؤوليته. وأكد «جمعة»، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان «الإدارة المجتمعية لمكافحة الإرهاب»، اليوم السبت، أن كل التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تنشئ خارج إطار القانون تمثل خطرا كبيرا على الدولة لأن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان. وأشار إلى أن الثقافة رسالة وهدف ومطلب وطني ، فالمثقف الحقيقي لا يباع ولا يشترى وعصي على الاستخدام والاستغلال، قائلا: «إننا بحاجة لأن نبني أنفسنا ثقافيا ومعرفيا لنستعيد أصولنا الراسخة التي كانت تبهر العالم»، موضحا أنه كلما كان المخزون الفكري للمثقف وافرا كلما سهل على الإنسان اتخاذ القرار المناسب. وذكر أنه على رجال الدين والمثقفين والكتاب أن يعملوا معا لمواجهة الإرهاب من خلال التواصل مع المواطنين في المساجد والشوارع وقصور الثقافة في جميع المحافظات للقضاء على الحواضن المجتمعية للإرهاب وكذلك شرح مخاطر الإرهاب الذي يدمر الدول والاقتصاد وأن نقدم أفلاما وثائقية عن الدول التي وقعت ضحية الإرهاب. ومن جانبه، توجه حاتم ربيع، رئيس المجلس الأعلى للثقافة وممثل وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ، بتحية إعزاز وتقدير للقوات المسلحة والقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما يبذلوه من جهود كبيرة في مواجهة الإرهاب في سيناء. وقال «ربيع»: «إن الإرادة هي عنوان الشعوب المتقدمة فلا تغيير ولا تقدم بدون إرادة»، مشيرا إلى أهمية إعلاء قيمة الفكر من أجل مواجهة الفكر المظلم. وأكد أن الثقافة تساند مسيرة الجيش والشرطة من خلال الفكر، قائلا: «إننا في أمس الحاجة للحوار والتكاتف لمواجهة الإرهاب»، مشيدا بكل عمل فني وكل كلمة ساهمت في مكافحة الإرهاب من خلال الفن والإعلام. ومن ناحيته، قال الدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة السابق عضو المجلس الأعلى للثقافة: «إن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن الشرق الأوسط والعالم أجمع»، منوها إلى الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس السيسي في مايو الماضي، والتي أكدت أن التسامح والحوار بين الأديان وتجديد الحوار الديني من أهم عوامل مكافحة الإرهاب. وأضاف «النحاس»، أن مكافحة الإرهاب قضية أمن قومي تتطلب آليات مهمة تقوم على سيادة القانون وتربية الأطفال على قبول الآخر واحترام الاختلاف، وترسيخ المواطنة، وتطوير المناهج التعليمية وخلق فرص عمل.