«الأعلى للشئون الإسلامية» ينظم مؤتمره ال 28 الأسبوع المقبل تحت شعار «صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها»

-وزير الأوقاف: نستهدف تكوين لحمة وطنية للمثقفين ورجال الدين لمواجهة الإرهاب
أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع للأوقاف، الأسبوع المقبل، يومي 26 و27 فبراير الجاري، وذلك تحت عنوان « صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها».
وقال جمعة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، إن مؤتمر «الأعلى للشئون الإسلامية» سيكون لدعم جهود وصمود الدولة الوطنية، والقوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب، مضيفا أن الدولة حينما تتعرض للإرهاب الداخلي يكون دعم حماية الوطن جهاد فرض عين على كل الفئات كل فى مجاله، والقتال على الجبهة فرض كفاية للقوات المسلحة، وفى الداخل فرض عين كل فى مجاله ومنها حرب الكلمة.

وطالب جمعة، النخب والمثقفين والإعلاميين بالنزول إلى الشارع بين الناس وفى الجامعات لتوعية المواطنين بمخاطر الإرهاب، قائلا:« رسالتنا ونجاحنا يكون بنقل الرسالة للشارع والمواطن، وتعريف المواطن بمخاطر الإرهاب على حياته ومستقبله، وقيام المثقف والإعلامى والنخبة بتوعية الناس بمخاطر الإرهاب هو فرض عين وواجب على كل النخبة أن تقوم به وهذا هو دورها».

وتابع :« جنود القوات المسلحة والشرطة قاموا بالبيعة إما النصر وإما الشهادة فى مواجهة الإرهاب وعلى النخبة أن تقوم بهذا الدور بالمجتمع»، مشيرا إلي أن مصر هى الدولة الأكثر استهدافا لكونها الأكثر حسما فى مواجهة الإرهاب.

وأضاف الوزير أن الدولة تحولت إلى المواجهة الفكرية الشاملة لقوى الشر والإرهاب، مطالبا بضرورة وجود لحمة وطنية بين المفكرين والمثقفين والإعلاميين مع رجال الدين لتكوين مواجهة شاملة للإرهاب تشمل مواجهة فكرية.

وأشار جمعة، إلي أن الجماعات الإرهابية تلعب على تناقض الأوطان والأديان، ويوهمون الناس أن هناك فرقا بين الأوطان والأديان، مؤكدا أن الدفاع عن الوطن جهاد فى سبيل الله، وأن حماية الأوطان لب الأديان.

ولفت إلى أن الحرب الفكريبة ضد الإرهاب حرب دائمة، وعلى كل شعب أن يلتف خلف الدولة الوطنية ضد قوى الشر والإرهاب لحماية أوطانها والدفاع عنها بالرأى والفكر والكلمة.

ونوه جمعة، إلي أن مؤتمر «الأعلى للشئون الإسلامية» سيقدم عدة بحوث في مجال مكافحة ومواجهة الإرهاب، مشيرا إلي أن أهم بحوث المؤتمر لدعم بناء وصمود الدولة الوطنية فى مواجهة الإرهاب قدمه البرلمان ممثلا فى شخص الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ما يعنى وقوف البرلمان خلف الدولة والتأصيل الشرعى لرأى مقدم البحث.

وقال إن بحث سبل صناعة الإرهاب يؤكد على أنه حرب منظمة فى حروب الجيل الرابع والخامس فى حروب نفسية والعصابات المتاجرة باسم الدين وتجييش الإمكانات لتفتيت الدول وتوجيه الحروب النفسية والتقليدية والعصابات المتاجرة بالدين.

وأوضح أن مؤتمر الأوقاف سيفضح سبل الإرهاب ومخاطره وتهديده لأمن الأشخاص وتأثيرات الظروف الاجتماعية والمخاطر الاقتصادية التى تؤثر على الدولة وتنعكس على المواطنين، لافتًا إلى أن ضعف الدول بسبب الإرهاب يؤثر سلبا على معاش الشعوب والأفراد، وإذا ما قويت الدولة فى مواجهة الإرهاب فسينعكس إيجابيا على الأفراد فى الرفاهية.