-البنا: نستهدف زيادة الصادرات والحد من الواردات بمحاصيل تعطى إنتاجية عالية تلقى وزير الزراعة عبد المنعم البنا، تقريرا من مركز البحوث الزراعية، اليوم، متضمنا الوضع الحالي لإنتاج التقاوي اللازمة لزراعة عدد من أصناف المحاصيل الحقلية "القمح والذرة والقطن والخضروات" عالية الإنتاج، وأكثر قدرة على تحمل مخاطر الأثار السلبية للتغيرات المناخية، وقليلة الاستهلاك من المياه وتقاوم الأمراض ومبكرة للنضج". وقال الوزير، في تصريحات صحفية، إن تطبيق البحوث العلمية لزيادة إنتاج تقاوي لمختلف المحاصيل محلياً يأتى تصويبًا لأوضاع لا تتناسب مع طموحات مصر فى زيادة الصادرات، ويستهدف المساهمة فى تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، وتوفير العملة الصعبة للبلاد، وتزيد من القدرة التنافسية للصادرات المصرية للخارج، مشيرا إلى أن البدء فى تطبيق الاتفاقية الدولية لحماية الأصناف النباتية المعروف ب"اليوبوف" يساهم فى زراعة أصناف جديدة من المحاصيل لأغراض الصادرات الزراعية.
فيما أكدت تقارير مركز البحوث الزراعية، أن الخطة حققت نجاحا انعكس على توفير تقاوي القمح والقطن ل500 ألف فدان، وإنتاج تقاوي من الخضر الهجين لأكثر من 12 صنفا، مبكرة النضج وتتحمل التغيرات المناخية، وتوفر استهلاك المياه، وتزيد الإنتاج المحلي، وتزيد من القدرة التنافسية للصادرات الزراعية المصرية للخارج.
وكلف وزير الزراعة، مركز البحوث الزراعية بالتوسع فى عمليات إنتاج التقاوي محليا، واستغلال كل الإمكانيات المتاحة، والصوب التابعة لمعهد بحوث البساتين فى زيادة الإنتاج منها، للمساهمة فى تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، وتوفير العملة الصعبة للبلاد،
وأضاف أن أهمية التقاوي المنتجة المحلية أن تتناسب مع المناخ المصري، والتغيرات المناخية المختلفة، وأن تكون مقاومة للآفات، وتعطي إنتاجية عالية، لافتا إلى ضرورة مواصلة المركز دوره فى استنباط أصناف جديدة من المحاصيل التي تتحمل الظروف والتغيرات المناخية المختلفة، وغير الشرهة للمياه، كما تعطى إنتاجية عالية، مما سيسهم فى تقليص الفجوة الغذائية والاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل الاستيراد وزيادة الكميات التي يتم تصديرها للخارج.
وأوضح أن وزارة الزراعة حاليا تعمل على تذليل العقبات وتوفير الإمكانيات اللازمة للتوسع فى إنتاج تقاوي الخضر بمواصفات جيدة مرغوبة وبأسعار مناسبة للمزارعين، مع تحصيل هامش ربح مناسب يعمل على الاستمرار فى الإنتاج فى السنوات التالية، مما يساهم فى إحداث توازن فى أسعار التقاوي، وتقليل تكاليف الإنتاج للمزارعين والحصول على تقاوي جيدة بأسعار مناسبة وعادلة.
وأكد أن هناك تعاونا وثيقا ومستمرا بين "الوزارة" وجهاز الخدمة الوطنية، فى تنفيذ عدد كبير من المشروعات التي تساهم بشكل كبير فى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي، فضلاً عن خلق فرص عمل كبيرة للشباب، وفقًا لتوجهات القيادة السياسية والحكومة الحالية واستراتيجية التنمية المستدامة فى تنفيذ برنامج لإنتاج البذور والتقاوي بالصوب الزراعية بمزارع الشركة الوطنية للزراعات المحمية، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بما يساهم فى زيادة الإنتاج المحلي من التقاوي، وخفض الاستيراد وتوفير العملة الصعبة للبلاد.
وأشار إلى أنه طبقا للبروتوكول مع جهاز الخدمة الوطنية، أن الوزارة ممثلة فى مركز البحوث الزراعية ستتولى توفير آباء الهجن وتقاوي الأساس المناسبة للإكثار فى الصوب الزراعية، فضلاً عن إعداد التوصيات الفنية الخاصة بالزراعات، والإشراف الفني الكامل على إنتاج، وإكثار التقاوي بالصوب الزراعية، وفقًا للمساحات التي يتيحها الجهاز، كذلك متابعة مستمرة لكافة مراحل عمليات الإنتاج مع توفير الخبرة الفنية اللازمة خلال فترات النمو، والحصاد، والتجهيز من خلال فريق عمل فني للمركز بموقع إنتاج البذور والتقاوي، لافتًا إلى أنه سيتم تنفيذ دورات تدريبية للكوادر الفنية، فيما يتعلق بالزراعة ورعاية وإكثار أصناف البذور والتقاوي.
فيما أكد تقرير وزارة الزراعة، أن مشروع تطوير محاصيل الخضر الرئيسية وإنتاج التقاوي الهجين، يهدف إلى إنتاج تقاوي هجين مصرية 100% عالية الجودة لمصلحة المزارع وتقاوم الأمراض للحفاظ على عدم تلوث البيئة بالمبيدات، والمشروع يقوم بتجميع مصادر وراثية محلية، وكذلك من بنوك المصادر الوراثية العالمية لاستخدامها فى استنباط الهجين، ويعمل بالمشروع مجموعة من الباحثين المتخصصين فى مجال الوراثة وتربية الخضر وأمراض النبات، ويخلق فرص عمل لشباب الخريجين وتدريبهم على الطرق الفنية الحديثة لإنتاج التقاوي الهجين.