كرم اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، الطفلة مروة حسن سالم، 11 عاما، والشهيرة ببائعة المناديل حيث سلمها ميدالية المحافظة وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مكافأة مالية. ويأتي تكريمها على حسب بيان المحافظة بعد أن استطاعت رغم صغر سنها وظروفها الأسرية الصعبة إثبات ذاتها بعزيمة وإصرار لتحقق رقما قياسيا بحصولها على المركز الأول في ماراثون الأطفال الذي نظمه مركز الدكتور مجدي يعقوب لأمراض القلب بأسوان في مطلع فبراير الحالي للترويج للسياحة بأسوان لتترك بصمة نجاح وتخطف الأضواء على كافة المستويات التي تبنت هذه الموهبة والقدرات الخاصة بمروة لتأهيلها لتكون مشروع بطلة في سباق الجري. وأعرب اللواء مجدي حجازي عن سعادته البالغة بهذا النموذج الإيجابي للفتاة الأسوانية المكافحة التي تجتهد في الحياة من أجل بناء مستقبلها ومستقبل أسرتها ووطنها، وطالب من شباب أسوان بضرورة أن يتخذوا المثل والقدوة من هذا النموذج الناجح ويسعوا جاهدين إلى استثمار طاقاتهم ومهاراتهم وإمكانياتهم وإبداعاتهم في أعمال إيجابية تعود بالنفع على مجتمعهم. مؤكدا على أن مصر تحتاج لكل يد تبني وتعمر وتساهم في دفع عمليات التنمية في شتى المجالات من أجل أن يتحقق كل ما يصبو إليه مواطنوها من آمال وطموحات في مستقبل مشرق يحمل معه الخير والرخاء والنماء. ومن جانبها قدمت مروة حسن شكرها لمحافظ أسوان على تكريمها اليوم، معربة عن سعادتها بتحقيق هذا التفوق الرياضي الذي كان سببا في شهرتها الكبيرة بأن تكون نجمة الشباك الأول في وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، وتلقى الاهتمام والرعاية من جميع المسئولين في الدولة والوسط الرياضي. وأشارت مروة إلى أنها تقيم في منطقة خور المحمودية بمدينة أسوان مع شقيقتها وفاء، 16 سنة، وشقيقها عمرو، 14 سنة، بعد وفاة والدتهم منذ نحو 8 سنوات، وهي تأتي الثالثة في ترتيب أخوتها وأنها استطاعت مؤخرا أن تلتحق بالتعليم وهي في سن 11 عاما بمدارس الفصل الواحد، بعد قيام أهل الخير بمساعدتهم في التعليم على نفقتهم الخاصة حتى لا تُحرم منه مثل أخوتها، كما أنها كانت تقوم ببيع المناديل على المقاهي والكافتيريات لمساعدة والدها الذي يعمل منظف للأحذية أو باليومية في بعض الأحيان لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة.