سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«هدية» بنت أسوانية ب100 راجل.. قهرت العادات الصعيدية لتصبح أشهر «صنايعية» للأجهزة الكهربائية.. بدأت التخطيط لحلمها بقرض من بنك «الائتمان الزراعي».. والمحافظ يطالب الشباب باتخاذها «قدوة».. فيديو وصور
* هدية فتاة أسوانية قهرت العادات لتصبح «صنايعية» أجهزة كهربائية * اقترضت من بنك الائتمان الزراعي لتوفير رأس المال للمشروع * محافظ أسوان يكرمها لجهودها.. ويؤكد: مثال يحتذى به هدية أحمد، فتاة أسوان ابنة قرية الكلح بمركز إدفو شمال أسوان، نموذج مشرف للفتاة المصرية، تعمل فى مهنة صيانة الأجهزة الكهربائية. وقالت هدية أحمد، التى قهرت المستحيل بامتهانها هذه المهنة، إنها تمكنت من افتتاح مشروع صيانة الأجهزة الكهربائية المنزلية بعدما اكتسبت خبرة أهلها فى ذلك، وإنها حصلت على التدريبات الكافية وتعمقت فى التدريبات والتطبيقات العملية بجانب الاستفادة من شبكة الإنترنت، معتمدة على الإرادة والعزيمة وهوايتها للعمل فى مجال التكنولوجيا والصيانة. وأضافت أنها حصلت على قرض مالى من بنك التنمية والائتمان الزراعى بضمان البطاقة الشخصية منذ سنوات، بلغ صافى هذا القرض الصغير تقريبًا 4200 جنيه، وكان هذا بمثابة نواة رأس المال، وتمكنت من سداد القرض فى مواعيد الاستحقاق، حيث قامت بشراء المعدات اللازمة، وجهزت محلها الصغير فى قريتها وهى قرية كلح الجبل بمركز إدفو شمال غرب أسوان، وبعد ذلك بدأت فى تنمية المحل بشكل ذاتى، حيث دارت عجلة الإنتاج، وأقبل الأهالى على محلها، واستطاعت كسب ثقتهم. وأشارت إلى أنها تقوم بإصلاح جميع الأجهزة الكهربائية المنزلية مثل المكواة والغسالة بأنواعها والخلاط والمراوح وغيرها من الأجهزة، وتسلم كل جهاز فى الوقت المحدد. وتقديرًا وتشجيعًا من اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، لما قامت به هدية أحمد، قام بتكريمها، حيث سلمها هدية شهادة تقدير بعد أن أثبتت تفوقها واستطاعت إثبات ذاتها وقدرة وبراعة الفتاة الريفية بأن تعمل فى هذه المهنة الشاقة لتترك بصمة نجاح وتثبت للجميع من حولها تفوقها وتميزها. وأعرب المحافظ عن سعادته البالغة بهذا النموذج الإيجابى للفتاة والمرأة الأسوانية المكافحة التى تجتهد وتثابر فى الحياة من أجل بناء مستقبلها ومستقبل أسرتها ووطنها. وطالب اللواء مجدى حجازى، الشباب الأسوانى بأن يتخذوا المثل والقدوة من هذا النموذج الناجح ويسعوا جاهدين إلى استثمار طاقاتهم ومهاراتهم وإمكانياتهم وإبداعاتهم فى اقتحام مجال العمل الحر دون الارتكان إلى العمل الحكومى. وأكد أن الحياة المعيشية تتطلب من شبابنا تغيير فكره وثقافته للاستفادة من الفرص المتاحة فى مجال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لخلق مصادر دخل تفوق مثيلاتها فى الوظائف الحكومية وهى تلبى احتياجاتهم خلال المرحلة الحالية. وقال حجازى إن بلدنا يحتاج لكل يد تبنى وتعمر وتساهم فى دفع عمليات التنمية فى شتى المجالات من أجل أن يتحقق كل ما نصبو إليه من آمال وطموحات فى مستقبل مشرق يحمل معه الخير والرخاء والنماء لوطننا الغالى مصر.