بوتين وجوتيريس يدعوان لضبط النفس وتجنب التصعيد.. ونتنياهو: لن نتسامح مع النفوذ الإيرانى فى سوريا المرصد السورى: 6 قتلى جراء القصف الإسرائيلى.. وجيش الاحتلال يحقق فى سقوط طائرته ل«استخلاص العبر» خيم هدوء حذر اليوم، سوريا، بعد يوم من تصعيد عسكرى هو الأكبر منذ عقود بين الاحتلال الإسرائيلى وسوريا، تزامن ذلك مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، كل الأطراف لضبط النفس، فيما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتياهو، أن بلاده لن تتسامح مع أى وجود عسكرى إيرانى بالقرب من حدودها. وقال أمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو جوتيريس، إنه «يتابع عن كثب وبانزعاج شديد التصعيد العسكرى فى جميع أنحاء سوريا والتداعيات الخطيرة عبر حدودها». ودعا جوتيريس، بحسب بيان أصدره المتحدث باسمه، استيفان دوجريك، كل من سوريا وإسرائيل إلى العمل فورا وبدون شروط من أجل وقف التصعيد وممارسة ضبط النفس. واعتبر الأمين العام أن «الأحداث الأخيرة تأتى فى أكثر فترة يعانى فيها الشعب السورى من العنف على مدى ما يقرب من سبع سنوات من الصراع»، مشددا «أن جميع المعنيين فى سوريا والمنطقة يتحملون المسئولية وعليهم أن يلزموا القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة». بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية. من جانبه، دعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو فى اتصال هاتفى، مساء أمس، تجنب خطوات قد تسفر عن تصعيد الوضع فى المنطقة، بحسب بيان صادر عن الكرملين. بدوره، قال نتنياهو إن بلاده «ستدافع عن نفسها ضد أى اعتداء أو محاولة للمس بسيادتها». وذكر نتنياهو، بحسب بيان عنه، نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، «أجريت سلسلة من المشاورات مع وزير الدفاع، أفيجدور ليبرمان ومع رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع جادى آيزنكوت، سياستنا واضحة تماما، إسرائيل تدافع عن نفسها من أى اعتداء ومن أى محاولة للمس بسيادتنا». وتابع: «إسرائيل ضربت بقوة أيضا أهدافا إيرانية وسورية عملت ضدنا، هذا هو حقنا وواجبنا وسنواصل ممارستهما وفق الحاجة، فلن يخطئ أحد بذلك». وأضاف إن إسرائيل تسعى للسلام ولكنها ستواصل الدفاع عن نفسها فى مواجهة إيران. فى غضون ذلك، قال وزير المخابرات الإسرائيلى، يسرائيل كاتز إن بلاده بضربها مواقع إيرانية رئيسية فى سوريا، أرسلت رسالة واضحة إلى طهران بأنها لن تتسامح مع أى وجود عسكرى إيرانى بالقرب من حدودها. وأضاف كاتز أن إيران سوف تستغرق وقتا حتى «تدرك وتفهم وتسأل عن الكيفية التى عرفت بها إسرائيل تلك المواقع وضربتها»، بحسب ما نقلته شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وداخل إسرائيل، اعتبر زعيم المعارضة، يتسحاق هيرتسوج، ما جرى أمس على الحدود الشمالية، «حادثا أمنيا خطيرا»، مؤكدا وقوفه إلى جانب الحكومة والجيش ضد ما وصفه ب«السياسات الإيرانية». ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن هيرتسوج قوله «قوات الجيش عملت بقوة ولا أعتقد أن ما جرى له علاقة بالظروف السياسية الداخلية». ميدانيا، قالت إسرائيل اليوم، إنها ألحقت أضرارا بالغة بأنظمة الدفاع السورية بعدما أسقطت طائرة مقاتلة لها فوق سوريا. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن الجنرال البارز فى سلاح الجو الإسرائيلى، تومر بار، قوله إن الرد كان «أقوى هجوم» من نوعه ضد سوريا منذ حرب لبنان عام 1982. فى المقابل، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم، أن القصف الإسرائيلى داخل سوريا، أمس، أسفر عن مقتل 6 من المسلحين الموالين للحكومة من جنسيات سورية وغير سورية. دون أن توضيح هوية الجنسيات الأخرى، بحسب وكالة رويترز. وشنت إسرائيل هجوما واسع النطاق داخل سوريا، بعدما قالت إنها أسقطت طائرة إيرانية دون طيار تسللت إلى مجالها الجوى. وقال الجيش الإسرائيلى إنه قصف 4 مواقع إيرانية و8 مواقع سورية، ما تسبب فى أضرار كبيرة، من ضمنها مركز القيادة والسيطرة الرئيسى للجيش السورى. فيما اعترف بتحطم طائرة إف 16 داخل إسرائيل ونجاة طيارييها. وذكرت هيئة البث الإسرائيلى اليوم، أن سلاح الجو مستمر فى إجراء تحقيق حول التطورات الأخيرة، وذلك «لاستخلاص العبر»، وأفادت الهيئة، فى تقرير لها، نقتله وكالة الأنباء الألمانية، بأن «التحقيق ينصب فى معرفة ما إذا كان الصاروخ الذى أطلق على الطائرة هو الذى جعل الطيارين يقفزان». وأوضحت أنه «لم يتضح بعد ما إذا كان الطياران قد أصيبا من جراء الصاروخ الذى أطلق نحو الطائرة أم بسبب قفزهما منها»، مشيرة إلى أن «التحقيقات تنصب أيضا لمعرفة ما إذا كان الصاروخ الذى أطلق من سوريا وأصاب الطائرة هو الذى جعل الطيارين يقفزان من الطائرة فى أجواء الجليل، أم أنهما قفزا بعد أن تأكدا من أن الصاروخ سوف يصيب الطائرة».