دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون، رئيس الشطر الجنوبي مون جيه-إن، لزيارة بيونج يانج في أقرب وقت ممكن لعقد قمة ثنائية بين الكوريتين، موجها دعوته عن طريق شقيقته كيم يو-جونج خلال اجتماعها، اليوم السبت، مع الرئيس الجنوبي في مكتبه الرئاسي. وذكر المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي -في بيان صحفي نقلته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية- أنه على الرغم من أن يو-جونج، تعتبر أحد أفراد الوفد الكوري الشمالي رفيع المستوى، الذي وصل إلى كوريا الجنوبية لحضور أولمبياد بيونج تشانج، إلا أنها تعد مبعوثا خاصا لزعيم كوريا الشمالية. وأوضح البيان، أنه خلال تسليم الوفد الكوري الشمالي رسالة من كيم جونج-أون، للرئيس الكوري الجنوبي، أعرب خلالها عن رغبته في تحسين العلاقات بين الكوريتين، وجهت يو-جونج، دعوة شفوية من شقيقها إلى مون جيه-إن، لزيارة كوريا الشمالية في وقت مناسب له، مؤكدا رغبته في الاجتماع معه في أقرب وقت ممكن. ويبدو أن «مون»، ذكر الشروط اللازمة لعقد قمة بين الكوريتين، إذ قال: «دعونا نحقق ذلك عن طريق تهيئة الظروف الضرورية في المستقبل». وكان الرئيس الكوري الجنوبي، قد اجتمع في وقت سابق اليوم، مع مسؤولين كوريين شماليين، بمن فيهم الرئيس الفخري لكوريا الشمالية، وشدد خلال الاجتماع على ضرورة استئناف الشطر الشمالي الحوار مع الولاياتالمتحدة، قائلا: «إن الاستئناف المبكر للحوار بين أمريكاوكوريا الشمالية يتطلب أيضا تنمية العلاقات بين الكوريتين». وفي حال انعقاد القمة المقترحة بين الكوريتين، ستكون الثالثة من نوعها بعد القمتين السابقتين عامي 2000 و2007 في بيونج يانج، ولا تزال سول وبيونج يانج في حالة الحرب إذ انتهت الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة وليست عن طريق معاهدة سلام. وتعد شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، العضو الوحيد من الأسرة الحاكمة في الشمال، التي تقوم بزيارة لكوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب.
