سوريا تتهم أمريكا ب«دعم الإرهاب» بعد غارات التحالف في دير الزور

اتهمت الحكومة السورية قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، باستهداف قوات شعبية رديفة للقوات السورية في دير الزور، مما أسفر عن سقوط قتلى.
ووصفت وكالة الأنباء السورية (سانا) استهداف التحالف للقوات التي "تقاتل إرهابيي داعش ومجموعات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بين قريتي خشام والطابية بالريف الشمالي الشرقي لدير الزور" بأنه "عدوان جديد ومحاولة لدعم الإرهاب".
وأضافت وكالة سانا أن وزارة الخارجية السورية طالبت مجلس الأمن الدولي في خطاب بإدانة "المذبحة الوحشية" في محافظة دير الزور بشرقي البلاد.
وأوضحت أن القصف، الذي وقع شرق نهر الفرات، تسبب في سقوط قتلى، دون ذكر عددهم.
كان مصدر عسكري سوري أكد، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن أكثر من 150 عنصرًا من القوات الموالية للقوات الحكومية السورية سقطوا بين قتيل وجريح في القصف الذي وقع ليلة الأربعاء/الخميس.
وأكد أن موقعا تابعا للقوات الروسية في بلدة خشام "لم يتعرض لقصف".
وكان التحالف أعلن الليلة الماضية استهداف قوات رديفة للقوات الحكومية السورية وقتل أكثر من مئة منها، بعدما شنت القوات "هجوما غير مبرر" على مقر لقسد.
وأضاف خطاب وزارة الخارجية السورية: "هذا العدوان الجديد الذي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ودعما مباشرا وموصوفا للإرهاب، يؤكد طبيعة النوايا الأمريكية الدنيئة ضد سيادة سوريا ووحدة أرضها وشعبها، واستخدام أمريكا ذريعة مكافحة الإرهاب لإقامة قواعد غير مشروعة لها على الأراضي السورية".
وقال مندوب روسيا في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، للصحفيين أنه طالب الولايات المتحدة "أن تتذكر أنها في سوريا بشكل غير شرعي" خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي في نيويورك اليوم الخميس.
وقال نيبينزيا إن سوريا لم تدع الولايات المتحدة إلى دخولها "وهم يزعمون طوال الوقت إنهم يكافحون الإرهاب الدولي" ولكنهم يرون أن "مواجهة الذين يحاربون الإرهاب الدولي حقا" على الجانب السوري "عمل إجرامي".