• راجح داوود: المؤسسات التعليمية والإعلامية فى مصر ضد الفن والثقافة قال المؤلف الموسيقى راجح داوود، إن الموسيقى تلعب دورا مهما فى تنمية وثقافة المجتمع، ولكن للاسف فإن الدور التنموى الذى تلعبه الموسيقى فى مجتمعنا يقل تدريجيا منذ السبعينيات حتى الآن. وأضاف داوود خلال ندوة «الموسيقى والغناء والقوى الناعمة»، التى نظمها معرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، أن الموسيقى والغناء شيئان يكملان بعضهما البعض، ووظيفتهما ليست الترفيه فقط، ولكنهما يساعدان على قتل الملل بتفريغ الشحنات السلبية، وتنظيم العمل. وأشار إلى أن الموسيقى تؤثر بشكل أو آخر فى تنمية الذوق العام للمجتمع، محذرا من تداعيات فساد الذوق العام نتيجة التراجع فى الاختيارات الموسيقية، وتابع قائلا إن مؤسسة التعليم، والإعلام يلعبان دورا اساسيا فى الموسيقى، فمؤسسة التعليم الآن ضد الفن والثقافة بسبب انعدام تدريس الموسيقى فى المدارس، وانعدام دورها فى إعداد أجيال لديها حس فنى وذوقى، وكذلك المؤسسات الإعلام لا تهتم إلا بالموضة ولا تلتفت للفنون الجادة التى ترتقى بثقافة الشعوب. وأعرب داوود عن أمله فى أن يرى وضع أفضل للموسيقى بمصر، وإيجاد مؤسسات وبرامج حقيقية لاكتشاف ودعم الموهوبين فى مجالات الموسيقى والغناء. وجانبه قال الموسيقار محمد سلطان، إن الموهبة والإبداع هى منح من عند الله، ومهما تعلم الشخص لا يمكنه تقديم الشىء الذى يدرسه إن لم يكن لديه موهبة. وأضاف أن الموهبة تولد مع الإنسان ولكنها بالضرورة تحتاج إلى دراسة، وتحدث عن أستاذه محمد عبدالوهاب، وقال إنه احتضنه وتبنى موهبته وشجعه ليكمل فى طريقه. فيما أكد سلطان على أهمية دور وسائل الإعلام فى نشر الوعى بالموسيقى والفنون، وقال يجب أن يكون لدى من يدير تلك المؤسسات الاعلامية رؤية تمكنه من انتقاء الموسيقى والاغانى التى تؤثر بشكل إيجابى على ثقافة المجتمع. وأضافت د. رشا طموم الاستاذة فى كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، أن الموسيقى أحد أدوات القوى الناعمة، فكيف لا نستغلها هذه الايام لتنمية مجتمعنا، لأن الموسيقى عبارة عن نافذة تنتشر دون عوائق وتصل للجمهور بسهولة. وقالت طموم إن الموسيقى تعالج مشكلات عديدة وتعلمنا أشياء كثيرة كالرقى، والتحضر، وتقبل الرأى الآخر. ووصفت طموم اختيار عازفة الفلوت إيناس عبدالدايم وزيرة للثقافة، بأنه رسالة مهمة لجميع الفنانين الواعدين، ودعت طموم خلا الندوة وزير التعليم بإرجاع حصص الفنون إلى المدارس وتعليم لتنمية عقول أولادنا.