وجه الرئيس الليبي معمر القذافي نقدا لاذعا إلى مجلس الأمن الدولي في خطاب تجاوز الزمن المسموح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحمل القذافي بشكل خاص على هيمنة الدول الخمس الدائمة العضوية (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) على مجلس المن الدولي وحق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به. وقال رافعا الكتيب الأزرق الذي يضم شرعة الأممالمتحدة : "إن الفيتو مناقض لشرعة الأممالمتحدة ، ووجود أعضاء دائمي العضوية يتعارض مع الشرعة". كما وجه القذافي انتقادات إلى القوى العظمى متهما إياها بالوقوف وراء العديد من النزاعات منذ العام 1945 لتحقيق مصالحها الخاصة. ولم يكن خطاب الرئيس الليبي مترابطا , وجاء فيه الكثير من الارتجال وشعارات لطالما أوردها سابقا حول انعدام العدل في العالم. وفي كلمته الأولى التي يلقيها القذافي أمام الأممالمتحدة بعد 40 عاما على توليه السلطة ، فاق خطابه الساعة مع أن رئيس الجمعية علي التريكي طلب من الجميع في بداية الجلسة الاكتفاء بربع الساعة كحد أقصى لأي خطاب. وتجاوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو الأخر الزمن المسموح وتكلم لمدة 40 دقيقة حيث ألقى كلمته قبل القذافي. وعندما طالب التريكي القذافي بالاختصار ، رفض الرئيس الليبي متحججا بأن أوباما هو أيضا تجاوز الوقت المحدد له.