لقي ما لا يقل عن 36 شخصا حتفهم، اليوم الاثنين، إثر سقوط حافلة في أحد الأنهار بولاية البنغال الغربية الواقعة شرق الهند، حيث هاجم السكان المحليون بعد ذلك ضباط الشرطة لوصولهم المتأخر على مايبدو إلى مكان الحادث. وكانت الحافلة قد اصطدمت بجسر في منطقة مرشد أباد مما أدى إلى سقوطها في نهر بهيراب. وتجمع الحشود في مكان الحادث بعد ذلك بقليل، وقاموا برشق الشرطة بالحجارة.وبدورها ردت الشرطة بتفريق الحشود من خلال إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع. وقال رئيس الشرطة المحلية سبريا رانجان مانجي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه "جرى انتشال الجثث من الحافلة.. وبحلول مساء الاثنين، تم انتشال تسع نساء وثلاثة أطفال من بين الضحايا". وذكرت تقارير إعلامية، نقلا عن مصادر رسمية، أن الأمر استغرق ثماني ساعات لرفع الحافلة باستخدام الرافعات الهيدروليكية. وأضاف مانجي بأنه كان هناك أكثر من 50 شخصا على متن الحافلة وتم إنقاذ نحو 12 شخصا، من بينهم من تمكن من الوصول إلى بر الأمان عن طريق السباحة. وتابع مانجى قائلًا إن هناك عدة أشخاص باتوا في عداد مفقودين وإن أعمال الإنقاذ لا تزال جارية. وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن اثنين من رجال الإطفاء ورجل شرطة قد أصيبوا في الاشتباكات، بيد أنه لم ترد أي تأكيدات من الشرطة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين أضرموا النيران في عربات شرطة. وتحتل الهند العدد الأكبر على مستوى العالم من حيث الوفيات الناجمة عن حوادث المرور. ووفقا لبيانات حكومية، يلقى ما متوسطه 135 ألف شخص حتفهم على الطرق في البلاد كل عام. ويعزو السبب في كثير من هذه الحوادث إلى القيادة المتهورة أو سوء حالة الطرق أو سوء حالة المركبات.