خبير ل«الشروق»: إرسال أنقرة السفينة «أندروميدا» لمصراتة يهدف لتعزيز دور الميليشيات المتطرفة طالبت القيادة العامة للجيش الليبى برئاسة المشير خليفة حفتر، أمس مجلس الأمن الدولى والأمم المتحدة والاتحادين الأوروبى والإفريقى والهيئات الحقوقية باعتبار واقعة محاولة تهريب أسلحة إلى ليبيا «جريمة حرب تقوم عليها وتدعمها تركيا». وقالت القيادة العامة، فى بيان: إنها تابعت مجريات التحقيق بشأن السفينة التركية «أندروميدا» والتى كان على متنها 29 حاوية من مواد تستخدم فى القنابل والمتفجرات وأبحرت من تركيا إلى ميناء مصراتة غرب ليبيا، موضحة «أن هذه الأفعال تؤكد دور تركيا المشبوه فى دعم الإرهاب ليس فى ليبيا فقط بل فى كل دول المنطقة»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأشارت القيادة العامة إلى أنها طالبت اليونان بإطلاعها على نتائج التحقيق بخصوص السفينة المضبوطة من قبل خفر سواحله، مؤكدة «حرصها على الأمن الدولى والإقليمى ومحاربة الإرهاب على جميع الأصعدة». وكان مدير فرع الأمن والقيادة العامة لشرطة خفر السواحل اليونانى، الأميرال يانيس أرجيريو، كشف تفاصيل ضبط سفينة ترفع علم تنزانيا، انطلقت من تركيا محملة بالمتفجرات متجهة إلى ليبيا (مصراتة). بدوره، رأى أمبرتو بروفاتسيو، الخبير الإيطالى المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو» بالعاصمة روما، أن واقعة السفينة «أندروميدا» تعكس مدى «الإنقسام السائد بين القوى الإقليمية المختلفة»، موضحا أن تركيا تعتبر منذ فترة النقطة الرئيسة لدعم الفصائل المتطرفة فى ليبيا جنبا إلى جنب مع السودان وقطر. وأوضح بروفاتسيو، فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم، أن وجهة السفينة إلى مصراتة، تحمل دلالات كون هذه المدينة لا تزال تضم عددا من الميليشيات التى تضطلع بدور متناقض ولكنه مهم فى المشهد السياسى، حيث تواصل «ميليشيات مصراته» دعم رئيس حكومة الإنقاذ المنتهية ولايته، خليفة الغويل (إخوان مسلمين)، فيما يدعم بعض منها حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج. وأشار بروفاتسيو إلى أنه من شأن «إرسال أنقرة الأسلحة إلى مصراته تعزيز دور الميليشيات المتطرفة ومن ثم إمكانية الدخول فى صراع محتمل مع الجيش الليبى». من ناحية أخرى، رحب البيت الأبيض، أمس، بتدمير ليبيا ما تبقى من مخزونها من الأسلحة الكيماوية، داعيا سوريا لتحذو حذوها وتتخلص بشكل تام من برنامجها للأسلحة الكيماوية. وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض فى بيان: «تهنئ الولاياتالمتحدة ليبيا بتدميرها آخر ما تبقى من مخزونها من الأسلحة الكيماوية الذى يعود إلى عهد معمر القذافى».
