وولف: تحدثت مع الرئيس لمدة 3 ساعات على فترات متقطعة.. ودخلت البيت الأبيض خلال شهور حكمه الأولى الكتاب: ترامب رفض ضم «بولتون» لإدارته بسبب «شاربه».. ومستشار الأمن القومى يصف الرئيس ب«المغفل» أكد مايكل وولف مؤلف كتاب «النار والغضب»، اليوم، دقة المعلومات الواردة فى كتابه عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وإدارته، مشيرا إلى أنه أجرى حوارات مع ترامب وتمكن من دخول البيت الأبيض، رغم نفى ترامب لذلك. وقال وولف فى مقابلة مع قناة «إن بى سى نيوز» الأمريكية إن «100% من الأشخاص المحيطين بترامب من أسرته ومستشاريه يشككون فى قدراته العقلية وجدارته بالرئاسة»، مضيفا أن «أقرب المقربين من ترامب يصفونه بأنه مثل الطفل وكبار الموظفين يقولون إنه أحمق وغبى ولا يقرأ ولا يسمع». وتابع: «كلام ترامب على وسائل التواصل الاجتماعى ساهم قطعا فى بيع الكتاب». ونفدت نسخ الكتاب فى العديد من المتاجر فى واشنطن وحولها فى غضون دقائق قليلة من طرحه اليوم، بما فى ذلك متجر فتح أبوابه منتصف الليل لبيع الكتاب، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وذكر وولف أنه قضى نحو ثلاث ساعات فى المجمل يتحدث إلى قطب العقارات فى نيويورك خلال الحملة الرئاسية والفترة الانتقالية وفى البيت الأبيض، مؤكدا أن «معرفتى بترامب كبيرة بشكل جيد.. لقد تحدثت قطعا إليه. سواء أدرك أن ذلك كان مقابلة أم لا، لا أعرف». وذكر وولف أن ترامب سمح له بدخول البيت الأبيض فى الشهور الأولى من العام الماضى، وتساءل قائلا: «ماذا كنت أفعل هناك إذا لم يكن يريدنى أن أكون هناك؟». وبدا أن المؤلف أقر أنه ربما حصل على حق الدخول بشكل ماكر. وقال وولف: «لقد قلت بالتأكيد ما كان ضروريا لكتابة الموضوع». فى غضون ذلك، واصلت وسائل الإعلام الغربية اليوم، اهتمامها ورصدها للوقائع التى يتضمنها الكتاب عن كواليس علاقة ترامب بمساعديه وحياته فى البيت الأبيض. ومن بين الفقرات الملتهبة فى الكتاب، ما نقله عن كبير المخططين الاستراتيجيين السابق ستيف بانون بأن ترامب أطلق على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق جيمس كومى وصف «الخائن»، مشيرا إلى أن إيفانكا نجلة الرئيس الأمريكى وزوجها جاريد كوشنر كانوا مرعوبين مما ستؤدى إليه تحقيقاته فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتطرقها إلى الأمور المالية للعائلة، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى». إلى ذلك، ألمح بانون، بحسب الكتاب، إلى أن كون ترامب لم يكن من محبى شارب السفير الأمريكى الأسبق لدى الأممالمتحدة جون بولتون، أعاق فرصة تعيينه وزيرا للخارجية. حيث أورد الكتاب حوارا دار خلال حفل عشاء بين بانون وروجر ايلز المدير التنفيذى السابق لمحطة «فوكس نيوز» الاخبارية، حول المرشحين للعمل فى إدارة ترامب، إذ قال بانون إن «شارب بولتون مشكلة». وأشار الكتاب إلى أن ترامب يثق كثيرا فى النساء أكثر من الرجال فى العمل، حيث يرى أنهن أكثر ولاء وجديرات بالثقة عن الرجال، فالأخيرون قد يكونوا أكثر قوة وأكفاء، ولكنهم أكثر عرضة لأن يكون لديهم أجندات خاصة بهم. أما النساء من وجهة نظره على الأرجح ينصب تركيزهن على الرجل لاسيما إن كان رجلا مثله، فى إشارة لكونه رجلا ثريا. وذكر الكتاب أن المساعدين المقربين لترامب يتساءلون عن ذكائه وقدرته على قيادة البلاد، حيث وصفه وزير الخزانة الأمريكى ستيف منوشن وكبير موظفى البيت الأبيض السابق رينس بريبوس ب«الأحمق»، ووصفه رئيس المجلس الاقتصادى الوطنى دارى كوهن ب«التافه»، ومستشار الأمن القومى الأمريكى أتش آر ماكماستر ب«المغفل». وكشف الكتاب أن ترامب لا يعرف المبادئ التى تؤمن بها جماعة «كو كلوكس كلان» العنصرية المتطرفة، مذكرا بأن ترامب تعرض لهجوم عنيف بسبب عدم إدانته صراحة لأحداث العنف التى شهدتها مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا حيث لقيت امرأة مصرعها فى اشتباكات على خلفية مسيرات للجماعة وأخرى مضادة لها. وحول حياته فى البيت الأبيض، ذكر الكتاب أن ترامب كسر تقليدا متبعا فى البيت الأبيض، بطلبه وضع قفل على باب غرفة نومه. فى المقابل، دافع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون عن الرئيس ترامب خلال مقابلة مع محطة «سى ان ان» الإخبارية الأمريكية، مفندا عددا من الادعاءات التى وردت فى الكتاب. وردا على ما أثير من أن ترامب يغادر الاجتماعات بالبيت الأبيض عندما يشعر بالملل، قال تيلرسون إنه أمضى وقتا مع ترامب، أكثر من معظم اعضاء إدارته، مؤكدا «لم أرَ أبدا الرئيس يخرج من اجتماع مع زعيم أجنبى». وسئل تيلرسون عما إذا كان يتفق فى الرأى مع هذا التقييم بأن ترامب غير لائق ذهنيا للمنصب، فقال: «لم أشك مطلقا فى لياقته الذهنية»، بحسب رويترز. من ناحية أخرى، أكد تيلرسون أنه يعتزم البقاء فى منصبه خلال 2018 على الرغم من تكهنات بأنه قد يستقيل قريبا بسبب اضطراب علاقته مع الرئيس دونالد ترامب.