شكرى يلتقى الجبير: أمن البحر الأحمر جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى أكد وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى، أمس، أن اللجنة الوزارية السداسية العربية ستعمل على الحد من تبعات قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول القدس، مشددا على أنه «لا أمن ولا أمان فى الشرق الأوسط» دون اعتماد حلّ الدولتين. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، عقب اختتام اجتماع اللجنة العربية السداسية المعنية بتطورات قضية القدس فى العاصمة الأردنية عمان. وعن مطالب الاجتماع الوزارى، أوضح وزير الخارجية الأردنى: «اتفقنا على 3 ثوابت، هى بطلان القرار الأمريكى الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، ومحاولة الحصول على دعم عالمى للاعتراف بالقدس، والضغط باتجاه ضغط دولى يضعنا على بداية الطريق لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية». من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إن «اجتماع اليوم بشأن القدس، مفيد للغاية»، كاشفا عن اجتماع وزارى عربى موسع نهاية الشهر الحالى لمناقشة التصدى للقرار الأمريكى. وتضم اللجنة السداسية وزير الخارجية سامح شكرى، ونظيره الأردنى أيمن الصفدى والفلسطينى رياض المالكى، والسعودى عادل الجبير، والمغربى ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى أنور قرقاش، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط. وعلى اللقاء، أجرى شكرى مباحثات مع نظيره السعودى عادل الجبير تناولت تعزيز التنسيق والتضامن العربى فى مواجهة التحديات المختلفة التى تواجه الأمن القومى العربى والازمة المصرية السودانية. وأوضح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، أن شكرى بحث خلال اللقاء تطورات الأوضاع فى المنطقة العربية، وفى منطقة القرن الإفريقى وأمن البحر الأحمر باعتباره امتدادا للأمن القومى العربى، موضحا أن المحادثات عكست إدراكا مشتركا لطبيعة التحديات التى تواجه المنطقة، وتوافقا فى الرؤى بشأن سبل مواجهة جميع أشكال التدخل الأجنبى فى شئون الدول العربية. وأكد الوزيران على الأهمية البالغة لزيادة التنسيق والتضامن بين البلدين فى مواجهة تلك التحديات، وتبنى المواقف المشتركة التى من شأنها أن تحافظ على مصالح الشعبين الشقيقين، والأمن القومى العربى واستقرار المنطقة بصفة عامة.