الأردن: المجموعة العربية تسعى لاعتراف عالمي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن الاجتماع السداسي العربي المعني بملف القدس، أكد على كافة الثوابت العربية المتعلقة بالقدس، وقيم اتصالات الوزراء العرب خلال الفترة الماضية مع المجتمع الدولي للحد من آثار القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف «الصفدي»، في مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع الأول للسداسي العربي المعني بملف القدس في عمان، السبت، إنه لا سلام ولا أمان ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط بدون حل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن التحركات العربية تسعى حاليًا لمجابهة القرار الأمريكي بالحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن اجتماع اليوم هو تنسيقي وتشاوري وليس لبلورة موقف محدد؛ لأنه تم بالفعل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في ديسمبر الماضي، وعليه تم تكليف المجموعة السداسية بمتابعة التطورات، مشيرًا إلى تأكيد الاجتماع على ضرورة الانخراط مع المجتمع الدولي للحد من آثار القرار الأمريكي، وتأكيد خطورته ولإظهار مكانة القدس التاريخية والقانونية لدى العرب والمسلمين، وللضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وعمليات تفريغ القدس من سكانها العرب المسلميين والمسيحيين.
وشدد على رفض الوزراء العرب لأي قانون إسرائيلي بشأن القدس، لأنها مدينة محتلة، موضحًا أنه يتم التواصل مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوضع حل ينهي الصراع، ويتضمن قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، لمواجهة القرار الأمريكي بقرار سياسي مشابه.
وتابع: «لا أمن ولا سلام في الشرق الأوسط دون حل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، ونحن نؤكد التمسك بالسلام كخيار إستراتيجي لكل الدول العربية، ولكن نريده سلامًا عادلًا وشاملًا ومقبولًا من الشعوب؛ لأنه إن لم يكن مقبولًا من الشعوب فلا قيمة له، ولذلك يجب تلبية حقوق الشعب الفلسطيني».
وعقد صباح اليوم السبت، في العاصمة الأردنية عمان، الاجتماع التشاوري للجنة الوزارية العربية السداسية المعنية بتطورات ملف القدس، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول للجنة الوزارية السداسية التي تشكلت بناء على القرار رقم 8221 الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية في 9 ديسمبر الماضي؛ بهدف تقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية القدس، وتضم الأردن، وفلسطين، والسعودية، والمغرب، والإمارات، ومصر، فضلًا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية.