أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الجوية ستتسلم خلال العام الجاري 6 قاذفات استراتيجية مطورة لزيادة حجم أسطولها من الطائرات الاستراتيجية الحاملة للأسلحة النووية. وأوضح بيان للوزارة اليوم الخميس، أن هذه القاذفات الست ستضاف إلى 3 قاذفات كانت القوات الجوية قد تسلمتها في العام الماضي. ويضم أسطول روسيا الجوي الحربي - حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية- 3 أنواع من الطائرات الاستراتيجية هي «تو-22» و«تو-95» و«تو-160»، القادرة على ضرب الأهداف البعيدة بالذخائر التقليدية والصواريخ المجنحة القابلة لحمل الرؤوس النووية، إضافة إلى القنابل النووية والفراغية، وبينها المعروفة ب«أم القنابل» الأشد تدميرًا في العالم. يُذكر أن طائرات «تو- 160» تحمل 12 صاروخًا مزودة برؤوس نووية؛ ليصل إجمالي ما على متنها من ذخائر إلى 40 طنًا، وهي قادرة على التحليق ل 14 ألف كيلو متر دون التزود بالوقود، وتستطيع بصواريخها النووية تغطية أراضٍ تعادل القارة الأوروبية بمساحتها، وتعد «تو-160» أكبر قاذفة في العالم، وتخدم في القوات الجوية الروسية 15 قاذفة منها في الوقت الراهن، وسيصل إجمالي عددها في الجيش الروسي إلى 65 طائرة في نطاق برنامج الحكومة لتطوير الجيش وإعادة تسليحه. ويلقب العسكريون وخبراء الطيران «تو-160» ب«البجعة البيضاء»؛ لتناسق أبعادها وأدائها الآيروديناميكي «الحركي الهوائي»، فيما يسميها حلف شمال الأطلسي «الناتو» جاك الأسود لشدة بطشها. وتعد طائرة «تو-95» قاذفة استراتيجية يتكون طاقمها من 7 أفراد ومزودة بأربع محركات مروحية طوربينية يعطي كل منها 11 ألف كيلو وات، وهذه القاذفات دخلت الخدمة في الجيش السوفيتي سنة 1956، فيما من المتوقع أن تستمر في الخدمة حتى 2040. ويلقب العسكريون وخبراء الطيران «تو-95» ب«الدب»، لكبر حجمها. أما طائرة «تو-22»، فهي قاذفة تكتيكية محدثة قادرة على الطيران بسرعة 2300 كم/ساعة، وعلى ارتفاع 13 ألف متر ولمسافة 6 آلاف كيلو متر، والعودة دون التزود بالوقود، وتحمل الذخائر التقليدية والصواريخ الموجهة؛ لتدمير الأهداف البرية والبحرية، وخضعت لجملة من التعديلات التقنية والفنية جعلتها قادرة على حمل 6 صواريخ إضافية؛ مما حسّن أداءها الذي جسدته في تدمير تحصينات عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي وصهاريج نفطهم خلال عملية جوية روسية في سوريا.