«الليكود» يصوت على ضم الضفة والقدس ل«إسرائيل»

- الحزب يتقدم بمشروع قرار يبحث تقنين البناء الحر للمستوطنات بعد «قرار ترامب».. وغارات إسرائيلية على غزة.. وإصابة 31 فى مواجهات مع قوات الاحتلال فى «أبو ديس»
مع دخول الاحتجاجات المناهضة، لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، للأسبوع الرابع على التوالى، فى الضفة الغربية وقطاع غزة، أعلن حزب الليكود (يمين وسط) اليوم، عزمه التصويت، على مشروع قرار بضم الضفة الغربية والقدس المحتلتين ل«إسرائيل»، وقد لا يكون ملزما للحكومة.
وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن التصويت لم يكن ليتم لولا موافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المبدئية على المشروع، فى حين وقع 900 عضو بمركز تكتل الليكود على عريضة للتصويت.
وجاء فى مشروع القرار «أنه ومع مرور 50 سنة على احتلال الضفة والقدس، فإنه يتوجب العمل على السماح بالبناء الحر بمستوطنات الضفة، بالإضافة لبسط السيادة كاملة على مستوطناتها، ما يعنى سريان القوانين الإسرائيلية هناك».
وجاء على لسان وزراء فى الليكود يدعمون المشروع ومن بينهم وزير القدس «زئيف الكين» أن القرار سيكون الرد الفعلى على المشككين بإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن الضفة بما فيها القدس والأغوار جزء لا يتجزأ من «دولة إسرائيل».
إلى ذلك، وفيما تواصلت الاحتجاجات الفلسطينية اليوم، فى الضفة الغربية وغزة ضد القرار الأمريكى، أغارت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم، على برج مراقبة يتبع فصائل المقاومة الفلسطينية، شرق مدينة رفح، جنوبى قطاع غزة، بحسب مصدر أمنى، وشهود عيان.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية، إن «طائرات الاحتلال الإسرائيلية من طراز «إف16» قصفت موقع يتبع للفصائل الفلسطينية شرقى مدينة رفح، جنوبى القطاع»، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال أفيخاى أدرعى، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى: إن الغارة استهدفت «موقع استطلاع تابع لحركة حماس، جنوب قطاع غزة». وأضاف: «هذا القصف يأتى ردا على إطلاق القذائف الصاروخية، مساء الجمعة من القطاع، باتجاه منطقة غلاف غزة». والجمعة، أعلن جيش الاحتلال أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخين من أصل ثلاثة أطلقت من القطاع.
بدورها، نقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، عن وزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، اليوم، قوله إن الصواريخ التى أُطلقت من قطاع غزة، «تعود لمنظمات تتلقى دعما من إيران». ونقل موقع صحيفة «هاآرتس» العبرية، عن ليبرمان، قوله إن «إيران سلمت لعناصر بغزة العديد من الصواريخ والقذائف».
إلى ذلك، أصيب 31 فلسطينيا، مساء أمس، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، فى بلدة «أبو ديس» شرقى مدينة القدس المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، فى بيان لها، إنها تعاملت مع مصاب واحد بالرصاص الحى، و7 مصابين بالرصاص المطاطى، و23 مصابا نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع. واندلعت مواجهات السبت، عقب اقتحام قوات إسرائيلية، بلدة «أبو ديس»، قرب الجدار الإسرائيلى الفاصل بين البلدة ومدينة القدس.
وفى السياق ذاته، أفاد مسئول محلى فلسطينى بأن قوات الاحتلال الإسرائيلى، أغلقت اليوم، مداخل قرية دير نظام، شمال غرب مدينة رام الله، وقامت بمداهمة منازل وتفتيشها وإخراج الطلبة من المدارس بالقوة. بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وتشهد معظم المدن الفلسطينية، مظاهرات، تطورت إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلى فى الضفة الغربية بما فيها القدس وعلى الخط الفاصل مع غزة، رفضا للقرار الأمريكى، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.