أفرجت السلطات السعودية، أمس، عن اثنين من أبناء العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد أن كانا محتجزين فى فندق «ريتز كارلتون» بالرياض، وذلك عقب أيام من الإفراج عن أكثر من 20 محتجزا ضمن حملة المملكة المستمرة منذ شهرين لمكافحة الفساد. وقال مسئول سعودى كبير مطلع لوكالة «رويترز» إن «النائب العام السعودى سعود المعجب وافق على الإفراج عن الأمير مشعل بن عبدالله والأمير فيصل بن عبدالله بعد أن توصلا لتسوية مالية مع الحكومة»، دون ذكر تفاصيل بشأن هذه التسويات. إلى ذلك، اعتبرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، أن حملة مكافحة الفساد التى يقودها الأمير محمد بن سلمان، تهدف «لأكثر من مجرد الحصول على المليارات»، من المحتجزين بتهم فساد. وذكرت «بلومبرج» أنه فيما يتعلق بحالة رجل الأعمال البارز، الأمير الوليد بن طلال تهدف السلطات السعودية إلى تحجيم أنشطته فى المملكة، بعدما كون إمبراطورية تجارية كبرى، يمكن أن تشكل ورقة ضغط على السلطات، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. ونقلت «بلومبرج» عن مصادر وصفتها ب«المطلعة» على الأزمة، القول إن «ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، يسعى خلال الأشهر القليلة الحاسمة، إلى تحجيم أى مصدر قد يشكل خطرا على سلطته، وهو ما يجعله يتعنت بشكل خاص مع الوليد بن طلال».