تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الخميس، إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، والمرشد العام للجماعة محمد بديع، و20 من قيادات جماعة الإخوان الإهاربية في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر مع حماس"، لاتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد وإفشاء أسرار الأمن القومي والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. ولاحظت المحكمة أن أحد المتهمين ينام على المقعد داخل القفص الزجاجي، وعند سؤال المحكمة عن سبب نومه لم يرد، فتبين لها أنه المتهم عيد دحروج، الذي تم توقيع الكشف الطبي عليه في بداية الجلسة، واستدعت المحكمة طبيب مستشفى معهد أمناء الشرطة، ونبهت المتهم إلى أنه "إذا ثبت أنه لا يعانى شيئًا فإن المحكمة ستؤاخذه بالمادة 133 فقرة 2 والمادة 171 من قانون العقوبات". وبعد توقيع الكشف الطبي عليه، تضمن التقرير أن علامته الحيوية في معدلاتها الطبيعية، ولكنه يعاني من آلام في الكتف والرقبة تسبب له الدوار، وهى حالة مزمنة نتيجة كبر سنه وبرودة الطقس، ويحتاج للعرض على أخصائي عظام عند عودته إلى محبسه، وأعطاه الطبيب حقنة مسكنة، فيما أقر الطبيب أن حالة المتهم لا تعيق حضوره لجلسة المحاكمة. ومن جانبه قال الدفاع إن المتهم يعاني من الصرع والتهاب الأعصاب ما يجعله لا يستطيع الجلوس جيدًا، مؤكدًا أنه لا يزدري المحكمة. وفضت المحكمة الحرز رقم 11 الخاص بالمتهم المتوفي فريد إسماعيل، حيث كان مغلقًا بلاصق شفاف، وبداخله مظروف بني اللون وممزق وبداخله مظروف آخر صغير الحجم، ثم فضت الحرز رقم 12 وظهر بداخله مظروف بيج اللون به حافظة مستندات مكونه من 66 صفحة وأسطوانة مدمجة داخل جراب شفاف، و12 صورة فوتوغرافية، وبداخله أيضًا مظروف آخر بيج اللون من نيابة شرق القاهرة بداخله 12 ملفًا وعددًا من الصور لشاب ملثم يحمل سلاح آلي في عدة أوضاع، و3 صور يظهر فيها شخص علمت المحكمة أنه المتهم خليل العقيد ويبدو أنه داخل أحد الأنفاق ومعه عدة حقائب ويصطحب سيدتين، وصورة أخرى للمتهم بمفرده داخل الأنفاق. وفي الحرز رقم 12 أيضًا تبينت المحكمة وجود مجموعة من الأوراق داخل حاوية من البلاستك، منها رسالة من هاتف نوكيا للمتهم خليل العقيد ببند 615 إلى شخص يدعى حذيفة بتاريخ 25 يناير 2012، وتنص على: "كل عام وأنت بخير أسأل الله أن يجمعني معك في الجنة"، وتكررت هذه الرسالة في البند 619 مع شخص يدعى "صهيب"، وتكررت في البند 624 مع شخص يدعى يحيى العقيد، وبدء من الرسالة 657 في الصحيفة 59 رسالة تغير خدمة للهاتف المحمول ويستفاد من الرسائل التالية وصول المتهم لغزة، وفي البند 674 استقبل الرسالة من شخص يدعى "نجد"، ورد بها: "كلمت أبو القسام ولا شو صار معاك متى هتروح عندهم؟"، ورسالة أخرى بتاريخ 15 ديسمبر 2012 الساعة 4 مساء من شخص يدعى بلال ونصها: "لا تذكر في النيابة الإخوان والسلاح والشاطر". ونوهت المحكمة إلى أن الدفاع يمكنه الاطلاع على الأحراز الورقية إذا كان يرغب في ذلك أثناء فضها، لحين عرض الأسطوانات. وكانت قد قضت محكمة النقض في وقت سابق بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسي، و18 آخرين، والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة في قضية التخابر مع حماس وقررت إعادة المحاكمة.