وزير الخارجية الفلسطينى: خطواتنا المقبلة ستشمل حراكا فى الجمعية العامة و«الجنائية الدولية» ومجلس حقوق الإنسان.. ورجال دين مسيحى يؤكدون فى بيت لحم رفضهم لقرار ترامب استشهاد فلسطينى متأثرا بإصابته فى قطاع غزة.. وارتفاع عدد الشهداء ل15 قال وزير الخارجية الفلسطينى، رياض المالكى، اليوم، إن القيادة الفلسطينية تنوى اتخاذ إجراءات جديدة ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، وذلك بعد تصويت الجمعية العامة الذى يرفض قرار ترامب. وأشار المالكى فى تصريح إذاعى، إلى أن الفلسطينيين سيتابعون ملف الاعترافات بدولة فلسطين، وتحديدا مع الدول الأوروبية، معربا عن أمله فى أن تشهد الأسابيع والأشهر المقبلة اختراقا فى هذا المجال. وأضاف أن الخطوات الفلسطينية ستشمل أيضا حراكا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان ضد ترامب، وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس الماضى، قرارا يرفض اعتراف الرئيس ترامب بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل بتأييد 128 دولة، وذلك رغم التهديدات الأمريكية قبل وخلال الجلسة الطارئة. واعتبر رياض المالكى أن التصويت فى الجمعية العامة كان انتصارا كبيرا لفلسطين وفشلا ذريعا للولايات المتحدة. وكان الرئيس الأمريكى، أعلن مطلع ديسمبر الحالى عن اعتراف بلاده بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل وأمر بنقل السفارة الأمريكية إليها، فى خطوة قوبلت بغضب عربى وإسلامى كبير ولم يلق الأمر تأييدا حتى من حلفاء واشنطن الغربيين. من جانبهم، وجه رجال دين مسيحى فى بيت لحم ورؤساء بلديات، فى مؤتمر صحفى، مساء أمس، رسالة أكدوا فيها «موقفهم الجماعى الرافض لإعلان ترامب الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل»، وقالوا إن «المسيحيين والمسلمين يقفون معا فى وجه مشروع ترامب لإفشاله». وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان إن «رسالة بيت لحم لهذا العام رسالة أمل منطلقة من رسالة الميلاد، رسالة العدل والسلام»، وعبر عن «اعتزازه بالقيادة الوطنية وقدرتها على تغيير موازين القوى وعزل الولاياتالمتحدة بصورة واضحة منذ إعلان ترامب، وأن قرار مجلس الأمن والجمعية العامة رسخ الإرادة الدولية ضد ترامب، وأكد حق شعبنا فى إقامة دولته وعاصمتها القدس»، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). بدوره، قال البطريرك ميشيل صباح بطريرك اللاتين السابق إنه «بعد 100 عام من الصراع حان الوقت لسلام شامل وعادل ووضع حد للاحتلال»، موضحا أن «القدس هى موضوع هذا المؤتمر وهى مدينة مقدسة لثلاث ديانات وعاصمة لشعبين، ومن أراد سلاما فى القدس يجب أن يخضع هو لطبيعتها لا أن يخضعها لأنظمته». من جهته، قال رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، إن «مشروع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لا يستهدف مدينة القدسالمحتلة فقط إنما تصفية القضية الفلسطينية». كما أدان رئيس النقابات المهنية فى بيت لحم ماجد الطويل قرار ترامب بخصوص القدس، مبينا أنه «اعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطينى». وأكد محافظ بيت لحم جبرين البكرى فى ختام المؤتمر على «إجماع الموقف ضد ترامب وقراره بشأن القدس». ميدانيا، استشهد، اليوم الأحد، فلسطينى، متأثرا بإصابته بمواجهات سابقة مع جيش الاحتلال الإسرائيلى، على الحدود الفاصلة بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بالقطاع فى تصريح صحفى، إن «الفلسطينى محمد سامى الدحدوح، استشهد بعد تعرضه لإصابة برصاص الجيش الإسرائيلى، على الحدود الشرقية لحى الشجاعية شرق مدينة غزة قبل عدة أيام». وتشهد معظم المدن الفلسطينية مظاهرات، ردا على قرار ترامب، فى 6 من ديسمبر الحالى. ومع مقتل الدحدوح، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الأحداث إلى 15 شهيدا فلسطينيا وإصابة المئات بالرصاص الحى والمطاطى والاختناق بالغاز المسيل للدموع، فى الضفة الغربيةوغزةوالقدسالمحتلة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.