هنية: لدينا معلومات بأن واشنطن تعد قرارات جديدة لصالح الاحتلال ضمن «صفقة القرن».. واستطلاع: معظم الأمريكيين يعارضون نقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة ارتفاع عدد الشهداء ل14 فى الضفة وغزة.. وعريضة إلكترونية عالمية لإطلاق سراح عهد التميميى كشف رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» إسماعيل هنية، اليوم، عن وجود معلومات من بعض المصادر التى وصفها ب«المطلعة» تفيد بأن الإدارة الأمريكية قد تقدم على قرارات جديدة تتعلق بالقدسالمحتلة»، مشيرا إلى أنها من معالم «صفقة القرن» التى راهن عليها البعض. جاء هذا فى وقت أعلنت فيه الخارجية الفلسطينية أن السلطة ستطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين عضوا كاملا، وذلك بعد يومين من تصويت أممى لصالح رفض أى تغيير «أحادى» فى القدسالمحتلة. وقال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، تيسير جرادات، إن السلطة الفلسطينية بصدد وضع خطط جديدة بشأن القدس. مؤكدا فى تصريحات أمس، نقلتها قناة العربية السعودية، أن الفلسطينيين سيطالبون الجمعية العامة الاعتراف بدولة فلسطين عضوا كاملا، وعاصمتها القدسالشرقية، حسب قرارات مجلس الأمن الدولى. وتأتى تصريحات جرادات بعد يومين من تصويت 128 دولة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح قرار يدعو الولاياتالمتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما اعترضت 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت. من جانيه، قال رئيس المكتب السياسى لحماس، إسماعيل هنية، أمس خلال مؤتمر بغزة، أن الإدارة الأمريكية بصدد اتخاذ قرارات جديدة تتعلق بمدينة القدسالمحتلة، والقضية الفلسطينية»، موضحا أن «القرارات تشمل الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال وضم المستوطنات للكيان وشطب حق العودة. وذلك نقلا عن «مطلعين»، بحسب وصف هنية. وطالب هنية، «بناء استراتيجية طويلة النفس لمواجهة ما تدبره الإدارة الأمريكية». مؤكدا أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «لا يملك مدينة القدس حتى يهديها لإسرائيل»، فلا يوجد شىء اسمه «إسرائيل» ليكون لها عاصمة». وتابع هنية: «إذا قال الصهاينة إن إسرائيل لا تصلح بغير القدس والقدس لا تصلح بغير الهيكل فنحن أحق بأن نقول بأن فلسطين كلها القدس والقدس كلها فلسطين، فلا يمكن أن ينفصم هذا عن هذا». فى غضون ذلك، أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأى العام نشرت أمس، أن معظم الأمريكيين (49%) عارضوا قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية لدى تل أبيب إلى القدسالمحتلة، بينما أيد 36% فقط هذا القرار. وأشار الاستطلاع، الذى أجرته محطة «سى إن إن» الأمريكية الأسبوع الماضى، إلى انقسام الأمريكيين مناصفة تقريبا بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إذ أعرب 44% من المشاركين فى الاستطلاع عن تأييدهم لهذا القرار مقابل 45% أكدوا معارضتهم له. ميدانيا، تواصلت الاشتباكات أمس، بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، فى عدة مدن فلسطينية، ففى قطاع غزة استشهد شاب فلسطينى، أمس، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة. ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة قوله إن الشاب شريف العبد شلاش (28 عاما) توفى متأثرا بجراحه إثر إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات الأحد الماضى. وحسب «معا»، ارتفع عدد الشهداء أمس، إلى 14 منذ اندلاع المواجهات التى اعقبت الاعتراف الامريكى بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. مشيرة إلى أن أكثر من 200 شخص أصيبوا بجروح أمس الأول فى الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن الاحتجاجات المتواصلة على الإعلان الأمريكى. إلى ذلك، أطلق نشطاء عبر موقع العرائض والحملات العالمى «آفاز»، حملة لجمع توقيعات إلكترونية لمطالبة قوات الاحتلال الإسرائيلى بإطلاق سراح الفتاة عهد التميمى، التى مدد الاحتلال اعتقالها. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت التميمى (17عاما) عقب تداول مقطع لها على مواقع التواصل وهى تلكم جنديين إسرائيليين تمركزا أمام منزلها، ما أثار ردود فعل واسعة. ووقع على العريضة حتى مثول الجريدة للطبع، نحو 125 ألف، ويهدف مدشنو الحملة الوصول لعدد مليون توقيع.