أكدت وزارة الثقافة اهتمامها بالتراث العربى المادي والمعنوى (الأدبي والفنى)، باعتباره جزء لايتجزأ من التراث الحضارى والإنسانى، ولما له من تأثير فعال في صناعة الحاضر وصياغة المستقبل، ودفع عجلة التنمية الشاملة في مختلف ميادين الحياة، وذلك ضمن فعاليات (الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017). وتشارك وزارة الثقافة، بهذا الصدد، في ندوة علمية غدا بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية ، تحت عنوان "المدن فى التراث العربى – عوالم المكان والانسان"، تناقش أربعة محاور على مدار يومين حول "تاريخ المدينة، أسرار المدينة، كتب المدينة، فقه المدينة"، ويتحدث فيها عدد من المتخصصين من مختلف الدول العربية وهم د. طلال سعيد من الكويت، د.ياسر البدرى من العراق، د.محمد عمر من ليبيا، د. محمود مصرى من سوريا، د. محمد نعيم من باكستان، ومن مصر كل من: د.محمود مهدى، د.سماح السلاوى، د.أشرف سمير ، د.حسام عبد الظاهر ، د. حجازى عبد المنعم، د. أيمن فؤاد، د. خالد عزب. في الوقت نفسه ، كان لجلسات الحوار والندوات الخاصة بالتراث نصيب الأسد، في فعاليات المؤتمر العلمى الأول للقصور المتخصصة، الذى نظمته الوزارة على مدار ثلاثة أيام، واختتم فعالياته اليوم، حيث أوصت ندوة بعنوان "الحرف التقليدية والحفاظ علي الهوية المصرية (الزي السيناوي نموذجا)" بضرورة إيجاد رؤية جديدة لتحليل التراث الشعبي وتوظيف الزخارف والأزياء للتعبير عن تراثنا وهويتنا الشعبية. وتناول الخبراء تحت عنوان "الأماكن التراثية والحفاظ على تراث الشعوب" الكيفية التي يمكن بها توثيق الأماكن التراثية، مؤكدين على ضرورة الاهتمام بالأماكن التراثية في المواثيق والاتفاقات الدولية. وفي جلسة حول دور "مسرح العرائس كوسيلة لنقل التراث"، نبه الحضور على أهمية مسرح العرائس من الناحية التربوية للطفل بزرع فيه القدرة علي التخيل وكوسيلة للترفيه ونقل القيم والعادات والتقاليد من جيل لجيل، بالإضافة لتنمية التذوق عند الأطفال، وضرورة اهتمام الدولة بمسرح العرائس وتطويره وتنميته في الأقاليم ، بجانب تزويد الأطفال بمفردات التراث الشعبي من خلال الأدوات التي يستخدمونها في المدرسة وفي العابهم. كما شاركت الثقافة في حلقة حول "التطور التاريخي للميدان عبر الحضارات"، في مختلف العصور الفرعوني والاغريقي والروماني والعصور الوسطي والنهضة والحديثة، وطرحت امثلة ببعض المدن التى مازالت توجد بها آثار لهذه الحضارات. واستعرضت ندوة بعنوان "فلسفة الزخارف بالمسجد النبوي الشريف" تاريخ الزخرفة منذ الدولة الأموية على يد عبد الملك بن مروان وابنه الوليد وحتى التوسعة السعودية الآن، والمراحل التي مرت بها عملية الزخرفة وهي مرحلة الاقتباس ثم الدمج، وأخيرا مرحلة الإبتكار (الأرابسك) وهي الزخرفة العربية.