«تادرس»: لا يوجد أى اهتمام من جانب المحافظة لتطوير مناطق الزيارة «الدسوقي»: الخطة جاهزة.. وتقدمت بمذكرة للحكومة منذ عام ونصف ولكن لم يصل أى ردود «عمر»: يجب أن تكون هناك مبالغ محددة فى خطة 2018 2019 الاستثمارية لهذه المشاريع «عبدالكريم»: أزمة الباعة تؤرق الوضع فى مركز أبنوب المحافظ: الأهالى اعترضوا على مكان السوق المقترح من النائب.. واعتدوا على قوات الأمن والمقاول «عويس»: اتخذنا الإجراءات القانونية ضد اعتداء الأهالى.. ونراعى البعد الإنسانى ناقشت لجنة الإدارة المحلية برئاسة أحمد السجينى، الأربعاء، طلبي الإحاطة المقدمين من نائبين من محافظة أسيوط بشأن خطة الحكومة والمحافظة لرفع كفاءة بعض الطرق المؤدية للمناطق السياحية بأسيوط، وأزمة الباعة الجائلين بمركز أبنوب. وقال مقدم طلب الإحاطة، بخصوص المناطق السياحية النائب تادرس قلدس خلال اجتماع اللجنة بحضور محافظ أسيوط، ياسر الدسوقي، «مسار العائلة المقدسة سيمر بنقطتى المحرق بالقوصية ودير العذراء بدرنكة، ولكن لا يوجد أى اهتمام من جانب المحافظة لتطويرهما، من أجل استغلال زيارة العائلة المقدسة، والتى ستدر على مصر الملايين من الأموال، لأن أماكن الإقامة غير مهيأة ولا يوجد بها أسواق، ومناطق الزيارات غير جيدة وأيضا الطرق حالتها سيئة». ولفت «قلدس»، إلى أن أول فوج ستستقبله المناطق سيكون فى شهر إبريل المقبل، وأنه يجب أن تمتلك المحافظة رؤية فى التطوير والنهوض بالمنطقة، متابعا: «المنطقة ستكون (فاتحة خير) على المصريين وأهالى أسيوط. وعقب محافظ أسيوط، قائلا: «خطة المحافظة التى تم وضعها بعد اعتماد نقطتين فى أسيوط نفذت، وتم اعتماد كل الرؤى نحو اللوحات الإرشادية وأماكن الانتظار ومقار الخدمات اللوجستية لتقديم الخدمات، من أجل ظهور المحافظة بشكل حضارى فى أثناء مسار العائلة المقدسة، مع مراجعة شبكات المياه مع تحسين الضغوط المحتملة، ومراجعة شاملة للمناطق الأثرية وعمل الترميمات اللازمة. وأكمل: «منذ عام ونصف تقدمت بمذكرة للحكومة، من أجل إقامة مشروعات تنموية بدير العذراء بدرنكة على مساحة 12 فدانا، وهى إحدى نقط العائلة المقدسة، لإقامة فندق على أعلى مستوى، وكذلك إقامة مدرسة ومستشفى بالمجان، ولكن لم يصل لنا أى ردود ولاتزال هذه الأمور متعطلة فى الحكومة». من جانبه، شدد وكيل لجنة الخطة والموازنة ياسر عمر، على ضرورة أن تكون هناك مبالغ محددة فى خطة 2018 2019 الاستثمارية لتنفيذ طلب الإحاطة، ليعقب عليه المحافظ قائلا: «نحن فى حاجة للاعتمادات المالية قبل خطة 2018 2019»، وهو ما اتفق عليه النائب تادرس قلدس. وذكر النائب محمد الحسينى، أن طلب الإحاطة مشروع عادل وقومى لمصر وأنه لابد أن يتم الاستفادة منه، مطالبا بضرورة الاعتماد المالى السريع والتغلب على هذه الإشكاليات، وإدراج المبالغ المطلوبة لهذا المشروع فى الموازنة القادمة، بالتنسيق مع الحكومة لتوفير جزء منها خلال هذه المرحلة، للبدء فى تطوير ما طالب به المحافظ. وناقشت اللجنة أيضا طلب الإحاطة المقدم من النائب عبدالكريم زكريا، بشأن إيجاد حل لأزمة الباعة الجائلين بمركز أبنوب بالمحافظة، والذى أشار إلى أن أزمة الباعة الجائلين تؤرق الوضع فى مركز أبنوب، وأنه لابد من حل لها وإنشاء سوق للتغلب على إشكاليتها. وأردف: «تقدمت بمكان محدد لعمل السوق، إلا أن المحافظة والجهات الأمنية لم تنقل الباعة الجائلين والاهتمام بالسوق، بدافع من المحسوبية»، واعترض النائب أحمد السجينى على مصطلح المحسوبية، وتم حذفها من مضطبة الجلسة. ورد المحافظ: «المحافظة لم تقصر فى هذا الأمر، وبذلت جهودا كبيرة لمواجهة أزمة الباعة الجائلين فى مركز أبنوب، وتمت الموافقة على المكان الذى اقترحه النائب إلا أن الأهالى فى المنطقة رفضوا وتم الاعتداء على قوات الأمن التى شرعت فى إعداد السوق بالتنسيق مع المحافظة». ولفت إلى أنه تم عمل مقايسة من مديرية الإسكان وتوفير 727 ألف جنيه للسوق من صندوق الخدمة، إلا أنه تم منع المقاول والاعتداء عليه أيضا، متابعا: «دراسة أمنية أثبت أن المكان غير جائز، والمحافظة بحثت عن مكان بديل، إلا النائب اعترض وظل الأمر على ما هو عليه»، ليعقب عليه النائب بأنه لم يحدث أى تعدى على المقاول أو قوات الأمن وأنه لا توجد أى ممانعة إطلاقا. وتدخل النائب ماجد طوبيا، بتساؤله: «فين الأمن وهيبة الدولة؟ إزاى نقبل بهذا الوضع؟ وإزاى نخضع لابتزاز أى شخص؟»، ليتفق معه رئيس اللجنة مطالبا ممثل وزارة الداخلية بالتعقيب والرد على هذا التساؤل. وقال مساعد مدير أمن أسيوط، اللواء هانى عويس، إن شرطة المرافق تقوم بعملها على أكمل وجه لكنها تراعى البعد الإنسانى فى أى خطوة، مكملا: «نحن لا يجوز أن نواجه الباعة الجائلين بالأسلوب القديم المتمثل فى مطاردتهم، ووضع السوق محل طلب الإحاطة، يعترض عليه الأهالى». وأكمل: «الأهالى قاموا بالتعدى على قوات الأمن وإطلاق الأعيرة النارية، ولابد من التوافق مع الجهات المختلفة من أجل إنشاء السوق فى هذا المكان، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه اعتداء الأهالى». وأردف «السجيني»: «أزمة الباعة الجائيلين كبيرة، وللأسف التشريع الذى يواجهها قديم، ولكت فى الوقت ذاته التعدى على الطرقات أمر مرفوض، ولابد أن تكون هناك أذرع شرطية قوية لمواجهة التعديات ولكن فى ظل وجود مكان مخصص للباعة الجائيلن، وعقب مساعد مدير الأمن قائلا: «الناس ميالة للهرجلة والمخالفة.. ونحن كقوات أمن لدينا القدرة الكاملة على فرض هيبة الدولة ولكن بمراعاة البعد الإنسانى».