أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عدم وجود شروط لدى الإدارة الأمريكية للحوار مع مصر ، مشيرة إلى أن "وضع الشروط ليس من سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما" ، مؤكدة أن سياسته هي "أننا سنناقش كل شيء". وشددت هيلاري كلينتون في مقابلة خاصة مع برنامج "اتكلم" الذي أذاعته القناة الأولى في التليفزيون المصري مساء الإثنين على وجود صداقة قوية بين بلادها ومصر ، ولكنها قالت أيضا : "إلا أن الأصدقاء يتعرضون لمشاكل في علاقاتهم كثيرا، ولدينا علاقة قوية ، وكان لدينا اجتماعات رائعة مع الرئيس (المصري) حسنى مبارك ورئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط وغيره من الوزراء في الحكومة المصرية". وقالت الوزيرة الأمريكية في التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ.ش.أ) إنه تم الاتفاق أثناء اللقاء على العمل سويا في عدد من التحديات ، ليس فقط التي تهم الولاياتالمتحدة ، ولكن أيضا التي تهم وتشغل مصر ، والتي لها دور ريادي في حل الموقف والمشكلات في غزة ، والوصول إلى وقف لإطلاق النار ، وأن نجد سبيلا أيضا ليكون الفلسطينيين متوحدين سويا ، مشيرة إلى أن بلادها تدعم الوحدة الفلسطينية وتؤيدها. وأوضحت هيلاري أنها ناقشت مع الرئيس مبارك يوم الإثنين ضرورة أن يكون هناك حوار ثنائي غير رسمي ذا مغزى بين البلدين يغطي العديد من الموضوعات. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إنها سوف تنقل رسالة قوية للإسرائيليين أثناء زيارتها لإسرائيل يوم الثلاثاء تتعلق بالتزام الولاياتالمتحدة "كما أعربنا عن بضرورة العمل على الحل وإقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية والإلتزام بالسلام الشامل والعادل والآمن الذي ينعم من خلاله الفلسطينيون والإسرائيليون والجيران بأن يعيشوا في بيئة بناءه ومنتجة لصالح الشعوب". وشددت على أن بلادها سوف تتشاور وتستمع إلى حلفائها وأصدقائها مثل مصر ، للقيام بجهد لسد الفجوات والانقسام ، كما قال أوباما في كلمته عند تنصيبه إنه "ستكون هناك علاقات أفضل وسوف نعمل سويا".