التقى عصام البديوي، محافظ المنيا، بوفد أمريكي كنسي، يضم القس ستيفن قيصر، الرئيس العام لخدمة منظمة الدكتورة مارلين هيكي، ومسؤول المساعدات الإنسانية، والقس جون بيس، مؤلف كتب عديدة ورئيس إحدى المنظمات بولاية تكساس للمساعدات الإنسانية، والقس إميل شنودة، راعي الكنيسة العربية بولاية كاليفورنيا، والقس ناصر كتكوت، الرئيس العام لمجلس الكنائس الرسولية بمصر. وأشار القس ستيفن قيصر، إلى تضامنه الكامل مع مصر وشعبها في مواجهة الإرهاب الآثم، مؤكدًا الثقة في قدرة مصر بتاريخها وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية على تجاوز كافة الصعاب والتصدي للإرهاب ومحاولاته للنيل من وحدة الشعب المصري. وتابع: "نحن وأهالينا وأصدقائنا نقوم بالصلاة إلى الله ليحفظ مصر وشعبها ويمنحها السلام والمحبة"، مشيرًا إلى الأهمية التي توليها مصر لمد جسور الصداقة مع القيادات الدينية والروحية حول العالم. وأعرب عن سعادته خلال الزيارة لمصر بما شاهده من الأمن والآمان، واصفًا مصر بأنها نموذج للتعايش السلمي والتسامح بين الديانات. وأضاف: "لدينا برنامج تلفزيوني يشاهده حوالي عدد كبير من المشاهدين على مستوى العالم سنستخدمه في إظهار الأمن في مصر وتميزها وإظهارها بكل إمكاناتها المتميزة، ودورها في الشرق الأوسط"، مستطردًا: "قد أعلنا خلال برنامجنا بعد أحداث 2013 أن ما يحدث في مصر لا يعبر عن كل المصريين ولكنها أقلية تريد أن تشوه صورة مصر لإظهارها أنها غير آمنة، وأننا سندعو كل أصدقائنا وأهالينا والمستثمرين حتى يأتوا لزيارة مصر". وقال القس ناصر كتكوت، إن الزيارة تأتي في إطار دعوة من الكنيسة الرسولية بمصر لزيارة مصر ونقل الصورة الحقيقية عن وحدة الشعب المصري، والتأكيد على أن مصر بلد مستقر وآمن برغم الهجمات الإرهابية التي لن تفتت عضد وحدة الشعب المصري، وتهدف أيضًا إلى تعزيز الحوار بين الأديان، ومكافحة العنف الطائفي، ونشر تعاليم ومبادئ الديانات السماوية التي ترسخ السلام. من جانبه، أعرب المحافظ، عن سعادته بزيارة الوفد، موضحًا أن الدولة تسعى إلى ضمان تحقيق المساواة الكاملة بين كافة المواطنين وعدم التمييز بينهم، فلكل المصريين نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات تجاه بلدهم وإعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر. وأشاد بشجاعة الشعب المصري وقدرته على تحمل الأعباء التي تفرضها مواجهة الإرهاب، رغم الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن مصر ستظل دومًا نموذجًا للتعايش السلمي في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي حقيقي وتاريخ طويل من التسامح والمحبة.