• «السوشيال ميديا» غيَّرت معنى النجومية لكنها ليست مؤشرا حقيقيا على النجاح من عدمه • ما زلت صغيرة على كل هذه التكريمات.. وأدعو الله أن أظل صوتا حقيقيا لأبناء بلدى وللوطن العربى كله • اختيار أحمد عز لتسليمى التكريم أثر فىَّ عاطفيًا.. ورمز جميل لبداية رحلتى بمصر حالة من السعادة تعيشها النجمة هند صبرى بعد تلقيها تكريمين كبيرين خلال شهر واحد، أولهما من امريكا ويحمل اسم «ميديا اوورد»، والآاخر من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ويحمل اسم النجمة المصرية الراحلة فاتن حمامة. فى حوارها معنا تفتح هند قلبها ل«الشروق» متحدثة عن دموعها ليلة التكريم وعن رؤيتها لنجومية السوشيال ميديا وعن رحلتها من قرطاج للقاهرة.. فى البداية أرادت هند صبرى أن تؤكد أننا نواجه مصيرا واحدا فى مواجهة الإرهاب، ولن ينتصر علينا، وقالت لا أنسى مشهد العملية الارهابية التى استهدفت المصلين العزل فى قرية الروضة بالعريش، وأنا لا املك الا ان أقول لا حول ولا قوة الا بالله، وأدعو لأهلهم بالرحمة وان يصبرهم الله على فراق احبتهم وان ينصرنا فى محاربة هذا العدو الذى يضرب العالم العربى والاسلامى كله.. وهى مصادفة غريبة ان يكون هذا فى نفس يوم عملية ارهابية حدثت فى تونس قبل عامين فى يوم 24 نوفمبر، استهدف هجوم انتحارى حافلة كانت تقل أفرادا من الأمن الرئاسى التونسى وذلك فى تونس العاصمة، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلًا وعشرات الجرحى وهو أكبر دليل اننا جميعا نواجه نفس العدو ويجب ان ننتصر فيها على أعداء الحياة. • كيف نظرتِ إلى تكريمك بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟ أول مرة يتم اعلان خبر تكريمى من مهرجان القاهرة كنت فى تصوير مسلسل «حلاوة الدنيا» فى شهر مايو طبقا لما اتذكره وكان الاعلان فى مؤتمر صحفى للجنة الاستشارية العليا والخبر وصلنى اثناء تصويرى واذكر وقتها انك كنت من اوائل من تواصلوا معى هاتفيا لتهنئتى وكنت سعيدة جدا، وهو ما أعتبره شرفا كبيرا.. ودعنى اصارحك اننى وحتى هذه اللحظة اشعر اننى مازلت غير مصدقة لهذا، وخصوصا اننى ارى اننى مازلت صغيرة على هذه الجائزة، انه شرف ما بعده شرف الحصول على جائزة تحمل اسما كفاتن حمامة. وان تقبل أسرتها اقتران اسمى بجائزة مثل هذه لهو شىء هام جدا بالنسبة لى وهو ما دفعنى لشكرهم فى حفل الافتتاح. • ما هو شريط الذكريات الذى تدفق إلى عقلك اثناء تسلم الجائزة وخصوصا اننى لمحت أثر دموع فى عينيك فى أثناء تلك اللحظة وخلال كلمتك؟ ذكريات كثيرة جدا اهمها على الاطلاق ذكرى اول مجىء لى للقاهرة مع فيلم «صمت القصور» فى هذا المهرجان ايضا وكنت وقتها فى الرابعة عشرة وبعدها بثلاث سنوات، وعرض من ايناس الدغيدى واول فيلم مصرى وبطولة، وهناك ايضا صدف كثيرة تحققت يوم تكريمى اولها اننى مولودة فى 21 من فبراير واولى جوائزى عام 1994 من ايام قرطاج السينمائية وتكريمى من القاهرة تلاه بيوم وأعتبرها هدية عيد ميلادى. • أنت من اختار أن يسلمك الجائزة الفنان أحمد عز؟ لا، الحقيقة أنها فكرة من إدارة المهرجان وأنا تحمست جدا، وخصوصا مع رمزيتها فأحمد شاركنى بطولة أول أفلامى بمصر «مذكرات مراهقة» مع المخرجة ايناس الدغيدى. وهو نجم أحبه جدا وصديقى ويعرفنى شخصيا، رمزية الاختيار كانت قوية جدا واثرت فى عاطفيا. • دموعك لحظة تكريمك كانت افتقادا لأحد كنت تتمنين حضوره؟ لا بالعكس، أكتر حاجة كنت سعيدة بها، وما كنت اريد وجودهم كانوا هناك بداية من ابى الذى جاء خصيصا من فرنسا ووالدتى واصدقائى وزملائى وزوجى، تغيبت فقط بناتى، لهذا كنت حريصة على توجيه كلمة لهم وهذه الدموع كانت دموع مشوار، أنا قطعته، وهو مشوار به اشياء جيدة واخرى غير جيدة مثل أى مشوار وأنا أكتب رءوس الأفكار لكلمتى التى ألقيتها تذكرت كل ما مررت به، السلبى قبل الايجابى، من دعمنى ومن حاول تعطيلى، ولهذا شكرتهم لأنه لولاهم مجتمعين ما كنت لانال هذا التكريم. • فى الأعوام الأخيرة تعددت التكريمات فمن اختيارك سفيرة لبرنامج الغذاء العالمى لنيل وسام الفارس من فرنسا لتكريم من امريكا لتكريم مهرجان القاهرة هل هذه التكريمات ستؤثر فى اختياراتك الفنية القادمة؟ لا اعلم ولماذا تغير؟ حيثيات معظم هذه التكريمات كانت على اختياراتى بالطبع هى تكريمات تعطيك علامات تجعلك اكثر رغبة فى التعبير الحقيقى عن الناس وهو ما احاول فعله اصلا منذ بدايتى وادعو الله ان اظل صوتا حقيقيا لابناء وطنى وبلدى وللوطن العربى كله. • كيف بدأت رحلة تكريمك فى أمريكا وجائزة الميديا اوورد؟ الموضوع بدأ بإيميل من السيدة نورا الكعبى، وزيرة الثقافة فى حكومة دولة الإمارات، هى كرموها هناك من سنتين، طلبوا منها أن تكون همزة الوصل بينى وبينهم، وهى أبلغتنى انهم هيئة مستقلة بلا بعد سياسى، وهم يكرمون كل عام وجوها فنية من العالم العربى، مممن تحاول المشاركة فى القضاء على الإرهاب، والفكر المتطرف، أو تحاول فى أدوارها نشر القيم الإيجابية. • ما هو تعريفك للنجومية؟ الآن لا يمكن تصنيفها فالسوشيال ميديا، ومفهوم النجومية قبلها وبعدها جعل من أى شخص نجم، فالمهم هم المتابعون والفلولورز، قناة مفتوحة بينهم وبين الناس، وهو يعطى نجومية سريعة لكنه يفرغها من معناها الحقيقى ويجعل النجومية موضة فهل يمنحك عدد المتابعين إقبالا على أفلامك؟ أو متابعة مضمونة طوال حلقات مسلسلك؟ بالطبع لا، أصبحت هناك نجومية مصنوعة من النجم، لا تعكس حقيقة حجمه ووجوده مع الجمهور، أنا من مستخدمى السوشيال ميديا، لكننى كثيرا ما أسأل نفسى هل هى وسيط جيد أم لا.