فيفى عبده تلك الشقية المرحة التى أشتهرت بخفة الدم والجدعنة والجراءة التى كانت وراء سطوع نجم "بهادورة" الرقص الشرقى " فيفى عبده"، فلم تعتمد فيفى على موهبتها وحسب، إنما ساعدتها كل السمات والطباع السابقة على تكوين شخصية جذابة وساحرة لم تفقد رونقها ولا بريقها طوال مسيرتها الفنية حتى بعد اعتزال الرقص، فلم تكن كغيرها من الراقصات بل أختلفت بقربها من قلب جمهورها الذى يشعر أنها جزء من عائلته ولم يجد حولها الهاله المعروفة عن النجوم بالتكبر أو الغرور بل كانت بساطتها هى السبيل الأول إلى قلب محبيها. نشأتها واسمها الحقيقي فنانة مصرية، اسمها الحقيقي "عطيات عبد الفتاح" ولدت يوم 26 أبريل عام 1953م في محافظة المنوفية لأسره فقيرة، كان والدها يعمل شرطيًا برتبة "صول" في إدارة مرور القاهرة حيث عاشت سنوات طفولتها ومعظم شبابها في حي إمبابة الشعبي. زيجاتها ال 7 تزوجت الفنانة فيفي عبده سبع مرات أنجبت خلالهم ابنتها الكبرى "عزة" من زوجها الأول "كمال مجاهد" رجل الأعمال السعودي، ثم أنجبت ابنتها الثانية "هنادى" من رجل الأعمال الأردني الفلسطيني الأصل "محمد الدراوى"، ولديها حفيدة تدعى "شهد". قصة هروبها من منزلها وبداية مشوارها أحبت فيفي الرقص منذ طفولتها وعندما عارض أهلها الانضمام لإحدى فرق الفنون الشعبية، قررت الهرب من بيت والدها لتبدأ مشوارها الفني كراقصة في فرقة عاكف، ثم ظهرت كراقصة في العديد من الأفلام السينمائية، قبل أن ترشحها المخرجة إيناس الدغيدى للاشتراك في بطولة فيلم "امرأة واحدة لا تكفى" مع الفنان أحمد زكى حيث أثبتت أن موهبتها في التمثيل بنفس قدر موهبتها في الرقص الشرقي.قدمت الفنانة المصرية أول أدوارها التلفزيونية بعد أن شاهدها المخرج محمد فاضل الذي أُعجب بأدائها فرشحها للمشاركة في مسلسل "ما زال النيل يجرى"، ثم انهالت عليها بعد ذلك الكثير من العروض في السينما والتلفزيون لتحجز بعد ذلك مكانها وسط نجمات الصف الأول. بهادورة المسرح تحولت إلى بهادورة المسرح بعد تألقها فى السينما لمعت كنجمة مسرح شاملة راقصة وممثلة لبقة وتجيد الارتجال وتحسن التصرف فى مواجهة الجمهور، فكانت الراقصة الوحيدة التى صعدت إلى خشبة المسرح باقتدار وقادت عروض كاملة بمفردها وكتبت لها النصوص لتناسب شخصيتها، فقدمت مجموعة من العروض المسرحية الكوميديا الناجحة كان أبرزها " اخطف وأجرى، حزمنى يا، قشطة وعسل، ادلعى يا دوسة وروايح". الدراما عوضتها اعتزالها الدراما عوضتها اعتزالها الرقص بعد كتابة اسمها من ذهب كأسطورة للرقص الشرقى وحصدها لأكثر من جائزة وتكريم تؤكد على أنها أفضل راقصة شرقية، كان أبرزهم تكريمها فى الولاياتالمتحدةالامريكية وتصنيفها الراقصة الشرقية الأفضل فى العالم"، حان وقت الاعتزال. لكن لم توقف " فيفى" حياتها الفنية عند لحظة التوقف عن الرقص، ولجأت مرة أخرى لخفة ظلها التى كانت دافع لها ولصناع الدراما التلفزيونية ليختاروها كنجمة لاعمالهم، التى كانت تضيف لمستها الكوميديا بها على الرغم من أحداثها الميلودراميا أو التراجيديا. أهم أعمالها قدمت فيفي عبده حوالي 27 فيلمًا سينمائيًا من أبرزهم: سوق الخضار، أزهار، الحقيقة والسراب، طائر الحب، الأنسة كاف، مازال النيل يجرى. فيفى عبده مقدمة برامج فيفى عبده مقدمة برامج لم تترك " فيفى" مجال فنى أو إعلامى إلا ووضعت " التاتش" الخاص بها عليه، فحتى تقديم البرامج والعمل كمذيعة مارسته وباقتدار، وبعد سلسلة من البرامج المشتركة التى قدمتها بصحبة فنانين أخرين، استطاعت أن تنفرد ببرنامج خاص لها جاء اسمه بناءاَ على كلمتها المفضلة " 5 أمواه"، وتحول هذا الأسم إلى " إفيه" فى حد ذاته يتناقله جمهورها" 5 امواه، 5 هوا نيو، 5 هوبا بقى ويلا بقى". قصة ال "5 مواه" أرتبط ظهور الفنانة فيفي عبدة في أعمال درامية أو سينمائية بعبارات ترددها خلال العمل، حتى باتت "افيه" تستخدمه في مختلف المناسبات التي تظهر فيها. وعبر مواقع السوشيال ميديا، نجحت فيفي في جذب الكثير من المتابعين لنشاطها عبر صفحاتها على تلك المواقع، ساعدها في ذلك تلك الافيهات التي تداعب بها جمهورها ومتابعيها. تعتبر 5 أمواة هي التطور الطبيعي لجملة فيفي عبدة الشهيرة" 5 حبيبتي" التي اطلقتها بالجزء الأول من مسلسل"كيد النساء"الذي عرض في 2013، وطورت فيفي عبدة الجملة الي 5 امواة و5 هوانيو و5 أيوة بقي ويلا بقي. علاقتها بالسوشيال ميديا نجمة السوشيال ميديا باقتدار على الرغم من وصولها على قمة النجومية إلا انها مازالت طفلة عفوية تقول أى شىء يختر ببالها فى أى وقت تريده، فوفقًا للتطور التكنولوجى والثورة التكنولوجية التى نشهدها الأن، طورت " فيفى عبده" من سبل تواصلها مع الجمهور. وبعد ابتعادها عن مواجهته بعد اعتزالها الرقص، حرصت على التواجد على مواقع مثل " إنستجرام، فيس بوك، تويتر" لترصد كل تحركاتها وتعلق على الاحداث الجارية بطريقتها الخاصة وتحدث الجمهور وكأنهم أفراد عائلتها الذين تصطحبهم معها فى أى مكان تذهب له، مما جعلها دون غيرها نجمة السوشيال ميديا والمفضلة لدى مستخدميه الخاصة الشباب، لتثبت "فيفى" بعفويتها المعهودة أن النجومية ليس لها مجال معين أو عمر محدد. تكريماتها والجوائز التى حصلت عليها نالت فيفي عبده خلال مشوارها العديد من الجوائز والألقاب حيث حصلت على لقب أحسن راقصة شرقية في العالم من خلال الاحتفال الذي أقيم في مدينة دالاس الأميركية تحت إشراف السيدة ديدي مديرة أشهر معهد للرقص بالولاياتالمتحدة، كما حصلت على لقب الأم المثالية من إحدى قنوات النيل المتخصصة، وتم تكريمها في مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية.