عضو المكتب السياسى للحركة: سنواصل طريق المصالحة لإنهاء الانقسام.. وسلاح المقاومة خط أحمر وفد أمنى مصرى يصل القطاع لمراقبة تفاهمات «حوار القاهرة» نفت حركة «حماس» اتهامات وجهت إليها، أخيرا، من قبل قادة فى حركة «فتح» بوضع عراقيل أمام تمكين حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية برئاسة رامى الحمدالله من بسط سيطرتها على قطاع غزة. وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسى لحماس فى مؤتمر صحفى عقده فى غزة اليوم: «مصطلح (التمكين) مصطلح مطاط ولا نوافق عليه ونتمنى أن تدفع (حركة) فتح الحكومة الفلسطينية لأداء دورها فى غزة»، مطالبا الحكومة ب «الالتزام بواجباتها فى قطاع غزة كما فى الضفة الغربية». وكان عضوا اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد وحسين الشيخ قد اتهما حركة حماس، أخيرا، بعرقلة «تمكين» عمل حكومة الوفاق فى غزة. وأضاف الحية: «الحالة الإعلامية فى الأيام الماضية لا تطمئن وندعو للتراجع عنها، بدورنا سنواصل طريق المصالحة لإنهاء الانقسام الفلسطينى»، مشددا على أن حماس ما زالت جادة ومتمسكة بالمصالحة، وفقا لما نقله موقع «عرب 48» الإخبارى. وكانت الفصائل الفلسطينية عقدت اجتماعا فى القاهرة، الأسبوع الماضى استمر لثلاثة أيام، وخرج ببيان يطالب بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية 2018، وذلك فى إطار جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية. وأوضح الحية أن هناك تقدما فى عدة ملفات فى المصالحة أبرزها ملف لجنة الحريات، داعيا اللجنة بقيادة مصطفى البرغوثى للانعقاد فى غزة، مشيرا إلى أن «حوارات القاهرة» كانت مخصصة لمناقشة كل ملفات المصالحة التى وردت فى اتفاق القاهرة 2011. لكنه أشار إلى أن «حركة فتح كان لديها رأى آخر، وقالوا صراحة إنهم سعوا لتأجيل الاجتماع أو إلغائه»، موضحا أن «حماس طالبت بتشكيل لجنة وطنية لرعاية ومتابعة تنفيذ الاتفاق حتى لا نبقى فى سجال مع فتح، لكن وفد فتح لم يوافق على ذلك» وبقى الاقتراح أن ترسل مصر وفدا للمراقبة. كما رحب الحية بالوفد الأمنى المصرى الذى وصل إلى قطاع غزة، اليوم، مؤكدا أنه تلقى اتصالا من مصر قبل المؤتمر الصحفى للاطمئنان على مسار المصالحة، داعيا لتسهيل عمل الوفد المصرى فى القطاع. بدوره، نقل «المركز الفلسطينى للإعلام» عن مصادر (لم يسمها) القول بأن الوفد الأمنى المصرى سيقوم بمتابعة تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومتابعة إتمام تسلم حكومة الوفاق مهامها فى القطاع والتفاهمات التى تم التوصل إليها خلال حوار القاهرة. وأضافت المصادر أن الوفد الأمنى المصرى سيرافقه وفد وزارى من حكومة الوفاق الوطنى، والتى من المتوقع أن تعقد جلستها اليوم الثلاثاء فى غزة. عضو المكتب السياسى لحماس، عاد وأوضح أن الحركة طالبت مصر بدعوة حركة فتح للتهدئة والبعد عن الاستفزازات، والعمل على حماية اتفاق المصالحة وعدم السماع لأى جهة يمكن أن تعطل المصالحة. كما طالب الحية الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بتحديد موعد الانتخابات المقبلة وبأن يحضر رئيس الحكومة الفلسطينية لقاءات القاهرة القادمة، مؤكدا إصرار حماس على الذهاب للانتخابات كحل للخروج من الحالة السياسية، وأن حماس انجزت الملف الامنى وفق اتفاق عام 2011. وتطرق الحية إلى سلاح المقاومة، قائلا: «سلاح المقاومة لا يقبل القسمة ولا الحديث وكل الخطوط الحمراء تحته»، مضيفا: «نحن من حقنا مقاومة الاحتلال حتى ينتهى، إما أن نحرر فلسطين أو نفنى معه، وسنحرر به فلسطين إن شاء الله». وأكد الحية على توافق الفصائل والمصريين على رفع العقوبات عن غزة، إلا أن هذا الملف لم ينجح لإصرار فتح على تمكين الحكومة بشكل كامل، مؤكدا استمرار حماس بالعمل على رفع العقوبات عن غزة وداعيا السلطة الفلسطينية إلى رفع العقوبات. وبخصوص رواتب الموظفين، أكد الحية، أن حكومة الوفاق ملتزمة بدفع رواتب الموظفين لشهر نوفمبر فى الأول من ديسمبر المقبل، متمنيا ألا تخطئ الحكومة وتتجاوز هذا البند من الاتفاق.