أنا أم لثلاثة أطفال أكبرهم فى العاشرة وبسبب غير معلوم يعانون من حساسية البيض. أقول غير معلوم لأن هذا هو تبرير الأطباء دائما حينما أسأل نفس السؤال كلما تعرّض أحدهم بطريق الخطأ بالطبع لما يسبب له أعراض الحساسية. يأتى شم النسيم وأشعر بأسى شديد حينما أحرمهم من تلوين البيض ككل الأطفال.. إلى متى تستمر حساسية البيض فقد ذكر لى أحد الأطباء أنها تنتهى يوما ما فى مرحلة الطفولة؟ سامية وهيب المعادى * ليس مطلوبا منك حرمان أطفالك من تلوين بيض شمس النسيم انما فقط منعهم من تناولهم. هل وصلتك رسالتى؟ يمكنك تفريغ البيض من محتوياتها واستخدامها فى اعداد أى طبق آخر.. تفريغ البيضة يتم بثقبها بمثقاب بسيط يباع فِى محلات أدوات المطبخ من قمتها وقاعدتها حتى يسمح لمحتواها بالخروج منها. يمكن فى تلك الأحوال تلوينها أو الرسم عليها بألوان الفلوماستر. يمكنك أيضا استخدام البيض البلاستيك أو حتى الخشب وكلها موجودة فى محلات الهدايا ولعب الأطفال. أما عن سبب حساسية البيض فهى بالفعل غير معلومة السبب حتى وقتنا هذا رغم أنها تأتى فى المرتبة الثانية بعد الحساسية لمنتجات الألبان فى الأهمية. ينشأ تفاعل الحساسية للبيض بمجرد دخول بروتين البيض إلى جسم الطفل وهى بالفعل مقصورة على الاطفال وتنحسر أعراضها عادة عند سن السابعة لكنها قد تصل حتى بدايات المراهقة. يحدث بروتين البيض أثرا مماثلا لما يحدثه ميكروب تسلل إلى الجسم فيتحفز جهاز المناعة لمقاومته ومحاصرته. يبدأ الجهاز المناعى بإفرازه مادة الهستامين التى تحدث أعراضا مختلفة منها احتقان العين والزور والطفح الجلدى وربما صعوبة التنفس وتقلص المعدة. تتفاوت بالطبع الأعراض من بسيطة إلى قاسية وأظنك تعرفينها أكثر من الاطباء الآن لذا فتفادى كل ما يدخل تركيبه البيض من بسكويت أو جاتوه أو أصناف طعام قد تكون محببة للأطفال أمر يجب الانتباه له. فى النهاية حمدا لله انها تنحسر فى النهاية إلى غير رجعة حتى إذا ظل سببها غير معلوم لك ولنا.