أكد طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان يمثل محور ارتكاز لتعزيز التعاون المشترك بين دول حوض البحر المتوسط، منوها إلى أن التوافق فى الرؤى بين قادة الدول الثلاث يمهد إلى إحداث نقلة نوعية فى مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده الوزير مع جريدة «فيللفيروس» وقناة «سيجما» القبرصية على هامش زيارة الوزير لقبرص ضمن الوفد المرافق للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يقوم حاليا بزيارة للعاصمة القبرصيةنيقوسيا تستهدف تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. ودعا الوزير مجتمع الأعمال والمستثمرين فى قبرص إلى الاستفادة من هذه العلاقات المتميزة من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية الصناعية المتاحة فى مصر. وقال الوزير إن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وقبرص 42.3 مليون يورو خلال الفترة من يناير يوليو من العام الحالى مقارنة بنحو 29 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2016، لافتا إلى أن الصادرات المصرية السلعية إلى السوق القبرصية قد ارتفعت بفارق كبير حيث سجلت 22.5 مليون يورو خلال الفترة من يناير يوليو من العام الحالى مقابل 12 مليون يورو خلال العام الماضى بمعدل زيادة بلغ 88%. وأضاف قابيل أن هيكل الصادرات المصرية إلى قبرص يتميز بالتنوع، الأمر الذى يشير إلى إمكانية الاعتماد على المنتج المصرى بشكل أكبر من جانب المستوردين القبارصة خاصة أن الاقتصاد القبرصى اقتصاد خدمى يعتمد بشكل أساسى على استيراد احتياجاته السلعية من الخارج. وأكد قابيل حرص مصر على الاستفادة من التجربة القبرصية المتميزة فى مجال الشحن حيث تمتلك قبرص عاشر أكبر أسطول تجارى فى العالم والثالث أوروبيا، كما تتمتع بنظم تشريعية وضريبية عالية ساهمت فى احتلال قبرص المركز الأول عالميا من حيث عدد الشركات التى تعمل فى مجال إدارة الشحن وهى أيضا أول دولة على مستوى العالم تستحدث نظاما ضريبيا جديدا لتشجيع شركات الشحن على تسجيل سفنها فى قبرص. وأشار إلى ضرورة التعاون المشترك والتكامل بين الموانئ القبرصية وموانئ مصر وبشكل خاص المنطقة الاقتصادية بقناة السويس لتحقيق أقصى استفادة من التجارب القبرصية فى مجال الشحن والتشريعات الجاذبة لشركات الشحن ومالكى السفن للعمل فى قبرص.