نفت قيادة الجيش اللبناني، الأحد، وجود أي مخطط لوقوع عمليات اغتيال في البلاد. وقال بيان الجيش اللبناني، «تشير قيادة الجيش إلى أنه بنتيجة التوقيفات والتحقيقات، والتقصيات التي تجريها باستمرار، بالإضافة إلى المعطيات والمعلومات المتوافرة لديها، لم يتبيّن لها وجود أي مخطط لوقوع عمليات اغتيال في البلاد». وكان رئيس الحكومة، سعد الحريري، الموجود حاليًا خارج لبنان قد أعلن أمس، عن استقالته من رئاسة الحكومة، وقال: إن «الأجواء السائدة في لبنان شبيهة بالوضع قبيل اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وأبدى خشيته من تعرضه للاغتيال». وعُلم أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، ينتظر عودة الرئيس الحريري، إلى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة ليُبنى على الشيء مقتضاه. وتراوحت المواقف السياسية من استقالة «الحريري» بين مؤيّد (جماعة 14 آذار)، ومعتبر أن «الحريري» أجبر على الاستقالة، وتكهنات بإمكانية أن يكون معتقلاً في السعودية، ومن اعتبرها تشكّل إهانة للشعب اللبناني، وتتنافى مع كل موجبات السيادة الوطنية. من جهة أخرى، دعا مفتي الجمهورية اللبنانية، عبد اللطيف دريان، اليوم، خلال لقائه في دار الفتوى، القائم بالأعمال في سفارة السعودية في لبنان، الوزير المفوض وليد البخاري، والمستشار السياسي في السفارة السعودية في لبنان، ماجد أبو العلا، إلى المزيد من الوعي والحكمة بعد استقالة «الحريري»، وأعلن تأييده لسعد الحريري. وأكد المفتي دريان، بحسب مصدر رسمي لبناني، أن «ما تشهده الساحة اللبنانية اليوم، هو أمر خطير يتطلب مزيداً من الوعي والحكمة والوحدة الوطنية بين اللبنانيين»، مشددا على أن «استقالة الرئيس سعد الحريري من الحكومة شكلت صدمة ولم تأت من فراغ، ونحن نؤيده وندعمه ونتفهم هذه الاستقالة وينبغي أن نعالجها بالروية والحوار».