قال رئيس هيئة المحطات المائية محمد أسامة: إنه من المقرر أن يتم بدء التشغيل التجريبى للوحدة الأولى والثانية من محطة كهرباء أسيوط المائية خلال الأسبوع الحالى، تمهيدا لربطهما بالشبكة القومية، حيث تم الانتهاء أيضا من منظومة نقل الكهرباء للمحطة من خطوط نقل ومحطة المحولات وحوش المفاتيح، موضحا أن القدرة الإجمالية للمحطة تبلغ 32 ميجا وات، وهى آخر محطة مائية كبيرة على مجرى النيل. وأضاف أسامة، أن المحطة تتكون من 4 وحدات قدرة كل وحدة منها 8 ميجاوات، ويتم حاليا الانتهاء من تركيبات الوحدة الثالثة والتى وصلت نسبة الإنجاز بها 95 % وجارٍ تركيب الوحدة الرابعة. وأشار إلى أن وزير الكهرباء محمد شاكر، يولى اهتماما كبيرا بإنشاء محطات مائية لاستغلالها فى توليد الطاقة وتوفير الوقود التقليدى، ويبلغ متوسط الطاقة المنتجة سنويا من المحطة 240 مليون كيلو وات ساعة، ويبلغ إجمالى قدرات المحطات المائية فى مصر حاليا نحو 13 مليار كيلو وات، وتحقق وفرا فى استهلاك الوقود يعادل نحو 3 ملايين طن بترول سنويا، بالإضافة إلى مساهمتها فى الحد من انبعاث نحو 7.2 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون. من جانبه قال مدير الدراسات والبحوث بالهيئة والمهندس المقيم بالمشروع بدوى مجاهد، إن المحطة توفر 50 ألف طن من الوقود، تبلغ قيمته 100 مليون جنيه، كما تسهم فى خفض انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، ويتم ضخ 227 متر مكعب فى الثانية من المياه لتشغيل كل توربينة بالمحطة. وأكد مدير المكتب الفنى بالهيئة رزق أحمد، أن تكلفة إنشاء المحطة الكهرومائية بلغت 18.5% من إجمالى تكلفة إنشاء قناطر أسيوط المائية، بقيمة نحو 44.294 مليون جنيه، و68.78 مليون يورو، مضيفا أن المحطات المائية تحقق كفاءة تشغيلية عالية مقارنة ببدائل الطاقة الأخرى التقليدية والمتجددة كما أن تكلفتها الاقتصادية مناسبة، فضلا عن الاعتبارات البيئية الجيدة لها. وأوضح محمد أسامة، أن الهيئة تعمل وسط إمكانات محدودة للغاية حيث يعمل فى إنشاءات المحطة عشرة أفراد مابين مهندس وموظف، بينما تم توفير 300 فرصة عمل أثناء أعمال الإنشاءات، وبعد الانتهاء من المحطة بالكامل سيتم نقل تبعيتها والإشراف على تشغيلها لشركة المحطات المائية. وأضاف أن المحطات المائية تحقق كفاءة تشغيلية عالية مقارنة ببدائل الطاقة الأخرى التقليدية والمتجددة كما أن تكلفتها الاقتصادية مناسبة، فضلا عن الاعتبارات البيئية الجيدة لها.