توصلت وزارة الكهرباء والاستشارى الصينى "أرتيليا" إلى الصيغة النهائية لمسودة العقد الخاص بمشروع محطة توليد الكهرباء بنظام الضخ والتخزين بعتاقة. تم توقيع الإتفاقية مع الشركة الصينية خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل ) الذى عقد بمدينة شرم الشيخ فى مارس 2015، جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بقيادات هيئة المحطات المائية لتوليد الكهرباء للوقوف على نسبة تنفيذ مشروعات الهيئة. استعرض المهندس محمد أسامة الرئيس التنفيذي للهيئة تطورات العمل فى عدد من المشروعات الجارى تنفيذها ومن بينها مشروع محطة الضخ والتخزين قدرة 2400 ميجاوات بمنطقة جبل عتاقة الذى يعد أحد المشروعات الهامة والاستراتيجية لقطاع الكهرباء الذى سيقوم القطاع بتنفيذه بالتعاون مع شركة ساينوهايدرو الصينية. يساهم هذا المشروع في تدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة وسوف يستخدم لتخزين الطاقة الكهربائية المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة وبالتالي تحسين اعتمادية هذه المصادر في الإمداد بالطاقة الكهربائية ، وسوف يستخدم هذا المشروع المياه المعالجة معالجة ثلاثية والناتجة من محطة مياه الصرف الصحى بمحافظة السويس. كما استعرض تطور العمل في مشروع محطة كهرباء أسيوط المائية بقدرة 32 ميجاوات التى تعد آخر محطة كبيرة على نهر النيل .وتتكون هذه المحطة من 4 وحدات قدرة كل منها 8 ميجاوات ، والمخطط تشغيل الوحدة الأولى منها الشهر المقبل, على ان يتم الانتهاء من تنفيذ المحطة بالكامل وربطها بالشبكة الكهربائية في سبتمبر 2017. وقال المهندس اسامة ان تشغيل هذا المشروع سيوفير حوالى 100 مليون جنيه سنوياً قيمة الوقود. وحول المشروعات الصغيرة التى تقوم بها الهيئة استعرض محمد أسامة أنه جارى إعداد الدراسات للإستفادة من الرياحات والقناطر الصغيرة في الدلتا وعلى امتداد نهر النيل ، وذلك لتركيب وحدات صغيرة تتراوح قدرة الواحدة منها من 50 إلى 450 ك.و، وذلك لتعظيم الاستفادة من كل المجارى المائية بمصر. جدير بالذكر أن المحطات المائية تحقق كفاءة تشغيلية عالية مقارنة ببدائل الطاقة الأخرى التقليدية والمتجددة كما أن تكلفتها الاقتصادية مناسبة فضلاً عن الاعتبارات البيئية الجيدة. ويبلغ متوسط الطاقة المنتجة سنوياً من المحطات المائية القائمة حوالى 13 مليار كيلووات ساعة تحقق وفراً فى استهلاك الوقود يعادل حوالى 3 مليون طن بترول مكافئ سنوياً تحد من انبعاث حوالى 7.2 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون، لتسهم بذلك فى الحفاظ على البيئة.