أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن بدء تشغيل الوحدة الأولى من محطة كهرباء أسيوط المائية فى أبريل القادم، وربط باقى وحدات المحطة الأربع بشبكة الكهرباء القومية فى سبتمبر 2017. وقال المهندس محمد أسامة الرئيس التنفيذى لهيئة المحطات المائية، إن محطة أسيوط المائية تبلغ قدرتها الاجمالية 32 ميجا وات، وتعد آخر محطة مائية كبيرة على مجرى النيل، وتتكون المحطة من 4 وحدات قدرة كل وحدة منها 8 ميجاوات، مؤكدا أن المحطة ستوفر وقودا بقيمة 100 مليون جنيه سنويا. وأشار رئيس هيئة المحطات المائية إلى أن الهيئة تقوم حاليا بإجراء دراسات لتنفيذ محطات مائية صغيرة لإنتاج الكهرباء على الرياحات والقناطر الصغيرة فى الدلتا وعلى امتداد نهر النيل، ومنها قناطر دمياط، وذلك لتركيب وحدات صغيرة تتراوح قدراتها بين 50 و450 ميجاوات، وذلك للاستفادة من كل المجارى المائية بمصر فى توليد الطاقة. وأضاف أن المحطات المائية تحقق كفاءة تشغيلية عالية مقارنة ببدائل الطاقة الأخرى التقليدية والمتجددة كما أن تكلفتها الاقتصادية مناسبة، فضلاً عن الاعتبارات البيئية الجيدة لها، مشيرا إلى أن وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر يولى اهتماما كبيرا بإنشاء محطات مائية لاستغلالها فى توليد الطاقة وتوفير الوقود التقليدى، ويبلغ متوسط الطاقة المنتجة سنويا من المحطات المائية القائمة حاليا حوالى 13 مليار كيلووات ساعة تحقق وفرا فى استهلاك الوقود يعادل حوالى 3 ملايين طن بترول مكافئ سنوياً، بالاضافة إلى مساهمتها فى الحد من انبعاث حوالى 7.2 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون. ومن ناحية أخرى عرض بعض مستثمرى الطاقة الجديدة والمتجددة على وزارة الكهرباء، مقترحا بتغطية الترع والمصارف الزراعية بألواح الطاقة الشمسية للاستفادة من تلك المساحات فى إنتاج الكهرباء، إضافة إلى تقليل نسبة بخر المياه التى تعانى منها مصر فى الوقت الحالى وتهدر على الدولة ما يقرب من 50% من إجمالى حصة مصر من مياه النيل.