سيدات تتراوح أعمارهن ما بين 25 عاما إلى 40 عاما، جمعهن شهر «مواجهة العنف ضد المرأة»، وهو الشعار الذى يحمله شهر نوفمبر الحالى، احتفالا باليوم العالمى لمواجهة العنف ضد المرأة 25 نوفمبر من كل عام. 40 سيدة دفعهن مواجهة الزواج المبكر وختان الإناث، للتجمع، أمس الأول، ولمدة ساعتين متواصلتين، بمقر جمعية طموة الثقافية، والكائنة بقرية «طموة»، التابعة لمحافظة الجيزة. الجلسة التى نظمتها منظمة «بلان انترناشيونال ايجبت» بالتعاون مع جمعية «كاريتاس مصر» تحت شعار «لا للختان.. لا للزواج المبكر»، تضمنت أحاديث علمية ودينية لإقناع السيدات، وكذلك لافتات تدعو لرفض الختان مذيلة بعبارة «الاسلام والمسيحية يرفضان ختان الإناث». نادية خميس، المسئولة بمشروع حماية وتمكين الشباب، منظمة بلان قالت ل«الشروق» إن المنظمة تسعى لإيصال المعلومات العلمية دون خجل للسيدات، والتى تتضمن آليات تنظيم الأسرة من خلال الأدوية المحددة لذلك، بما فيها الحديث، الذى لم يصل بعد لسيدات القرى، موضحة أنها تستخدم بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، من أجل إيصال فكرتها. وأوضحت أن استهداف المرأة فى مثل هذه الجلسات يأتى من كونها العامل الرئيسى فى الموافقة على العنف وتطبيقه، بصفتها أم، وكذلك العنصر الذى يطبق عليه العنف. ناصرة شعبان، سيدة، غير عاملة، تبلغ من العمر 39 سنة، وأحد حاضرى الجلسة، تحدثت مع «الشروق»، وأوضحت أن مثل هذه الجلسات حولتها من امرأة مستجيبة لضغوط المجتمع، لفاعلة»، مضيفة: «تزوجت 16 عاما دون موافقتى كزوجة إلا أننى واجهت المجتمع ولم أسمح لهم بتطبيق نفس الأمر على ابنتى وزوجتها وهى بالغة من العمر 20 عاما». من جانبها قالت وجيهة صابر، مسئولة تواصل ببلان، إن نسب الإقبال على الجلسات التى تقام للسيدات والرجال تزداد يوما بعد يوم، ولا سيما من قبل السيدات، موضحة أن تفرغهن وكونهن غير عاملات جعلهن فاعلات فى الحضور والمشاركات.