تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الخميس، إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و26 آخرين من قيادات جماعة الإخوان في قضية "اقتحام السجون"، والمتهمين فيها باختطاف وقتل ضباط وأفراد الشرطة واتلاف المنشآت العامة إبان ثورة 25 يناير. واستمعت المحكمة إلى شهادة، دعاء رشاد، زوجة الرائد محمد الجوهري، أحد الضباط المختطفين بشمال سيناء، مع 3 من زملائه خلال الأحداث التي وقعت إبان ثورة يناير 2011، وقالت الشاهدة إن زوجها لازال يتم إثبات حضوره بأنه منتدب بمديرية شمال سيناء حتى الآن. وأضافت أن آخر مرة تواصلت مع زوجها كان في يوم 3 فبراير 2011، الساعة 11 ونصف مساء، وزوجها نزل 5 مأموريات سابقة بشمال سيناء قبل اختفائه، وأخبرها في آخر اتصال هاتفي أنه رأى أشخاص لهجتهم غريبة عن لهجة أبناء سيناء. وأشارت الشاهدة، إلى تلقيها اتصال هاتفي من شقيقها العقيد أحمد رشاد، وهو ضابط شرطة، وأخبرها أن تليفون زوجها مغلق، مضيفة أنها سافرت شمال سيناء وتوجهت إلى المخابرات الحربية، وأخبروها أنهم وجدوا السيارة التي كان يستقلها زوجها وجدت محروقة في مدق جبلي. وأكدت أن اللواء منصور عيسوي، كلف اللواء مصطفى الباز، بالسفر إلى سيناء لكشف ملابسات الحادث، وأخبرها أن الجماعات التكفيرية هى التي خطفت زوجها وزملائه، وأن الجماعات التكفيرية تخطط لاستهداف رجال الشرطة، منوهة بأنه بالتزامن مع اختفاء زوجها تم تفجير بعض أقسام الشرطة. وأنهمرت زوجة الضابط بالبكاء خلال تذكرها للأحداث، ما دفع المحكمة برفع الجلسة للاستراحة. وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي ب"إعدام كل من محمد مرسي، ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخر بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم. وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادي النطرون، والاعتداء على المنشآت الأمنية، وأسندت النيابة للمتهمين في القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخوانى، وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".