أكد السفير الألماني فى القاهرة يوليوس جيورج لوي، حرص بلاده على الاستقرار والتنمية في مصر وعودة دورها الاقليمي والدولي المنشودين، قائلا "نريد من مصر أن تقوم بدورها فى المنطقة، لأن مصر دولة محورية، ليست كأى دولة أخرى، والاستقرار فيها يمكن أن يتم بالطرق العسكرية أو الشرطية أو الثقافية، أو عرض منابر حوارية"، مؤكدا أن بلاده لديها تاريخ كبير وتريد أن تعطى خبراتها إلى مصر. وأضاف لوي، فى تصريحات على هامش مهرجان ألمانيا فى ضيافة الدلتا فى يومه الثالث اليوم فى دمنهور، أن الحكومة الألمانية تهتم باستقرار مصر لأن علاقتنا بها جيدة للغاية، وأن لألمانيا مصلحة جيوسياسية، وضمان الأمن والاستقرار فى مصر هو ضمان للمنطقة كلها. وحول فعاليات المهرجان الألمانى فى دمنهور، أشاد السفير الألمانى بمحافظة البحيرة المهندسة نادية عبده، كأول امرأة تشغل هذا المنصب قائلا إن "المحافظة نادية لها سمعة كبيرة وخبيرة متميزة فى مجال المياه، ويطلق عليها لقب (السيدة الحديدية)، واستطاعت أن تثبت نفسها فى مجتمع يسيطر عليه الرجال"، مشيرا إلى تنظيم ندوة خاصة بالمرأة على خلفية توليها المنصب. وأوضح السفير، أن الزراعة تمثل مصدر رزق للعديد من السكان فى مصر، وفكرنا فى دعم هذا القطاع من خلال إصلاح قطاع الرى، مشيرا إلى أن ألمانيا صرفت أكثر من 120 مليون يورو من أجل تحسين مشاريع الرى فى مصر، وتجديد الشبكات، والصيانة، رفع الكفاءة. وأشار إلى مكتب الشكاوى الذى تم إنشائه الشهر الماضى فى كفر الدوار، مؤكدا أن الغرض من هذا المكتب رفع درجة الرضا لدى الفلاحين، وحل مشاكلهم، مضيفا، أنه فى حال إثبات المكتب كفاءة، سوف يتم تعميمه فى محافظات أخرى، مؤكدا، أنه قابل للتعميم فى مناطق أخرى. وفيما يتعلق بالمدارس الألمانية فى مصر، أكد أن معظم طلاب المدارس الألمانية فى مصر طلاب مصريين، لأنها مكلفة للغاية، ولكن يوجد فى مصر 7 مدارس ألمانية معتمدة، وهو لا يوجد فى أى مكان فى العالم. وأوضح أن الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة المصرية خطوات جيدة، ولكن يجب من الحكومة اتباع خطوات أخرى، مثل جذب الاستثمارات الأجنبىة، وتحسين شروط الاستثمار، وتحسين مناخ البيئة الاستثمارية، وتوفير العمالة المدربة، والأوسع فى التعليم الفنى.