قالت مدير البرامج فى منظمة الهجرة الدولية «مكتب القاهرة» تيوتا جراشدانى، إن مصر تعد من أكبر الدول المتلقية للتحويلات المالية سنويا، موضحة أن قيمة التحويلات المالية تصل لأكثر من 17 مليار دولار بما يتجاوز عائدات قناة السويس والسياحة وإيرادات الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمساعدة الإنمائية. وأكدت «جراشدانى»، فى بيان، اليوم، أهمية إعلان خريطة الاستثمار الصناعى وربط المواطنين المتواجدين بالخارج بخطط التنمية المحلية، لافتة إلى أهمية ربط الهجرة بالتنمية كونه أمرا بالغ الأهمية بالنظر إلى حجم المجتمعات المصرية المغتربة المنتشرة فى جميع أنحاء العالم والتى تتجاوز 9.5 مليون نسمة. وأشارت إلى أن المنظمة تضع ضمن أولوياتها أن العديد من البلدان فى جميع أنحاء العالم تواجه تحديا فى قدرتها على تعظيم الروابط بين الهجرة والتنمية، مشيرة إلى وضع الوكالة لما يعرف حاليا باستراتيجية «3E» لتفعيل وتمكين المجتمعات المغتربة. ولفتت إلى تقدير المنظمة لتأكيد الحكومة المصرية أهمية مشاركة المغتربين فى التنمية عبر إنشاء وزارة الدولة للهجرة وشئون المغتربين المصريين فى سبتمبر من العام 2015 بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقرار الحكومة وضع سياسة وطنية بشأن إدارة الهجرة ومشاركة المغتربين من خلال نهج حكومى كامل بالتعاون مع العديد من الوزارات، ومنها وزارتا «التجارة والصناعة». وأكدت المنظمة أن المغتربين المصريين عامل رئيسى من عوامل التنمية، ويمكنهم التشجيع والمساهمة فى الاستثمار بمصر من خلال استثماراتهم المباشرة، كما يمكنهم أن يكونوا بمثابة جسر للمستثمرين المحتملين فى جميع أنحاء العالم. من جانبه، أثنى مدير مكتب التعاون الإيطالى فى القاهرة فيليشى لونجوباردى، على اتفاقية التعاون بين وزارتى الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، والصناعة والتجارة، والتى نتج عنها فتح شباك واحد للاستثمار الصناعى للمصريين فى الخارج، وإطلاق أول خريطة إلكترونية للاستثمار الصناعى فى مصر، لافتا إلى أن مكتب التعاون الإيطالى كان من أهم شركاء الدولة المصرية فى العديد من المجالات أبرزها الاستثمار فى المشروعات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص عمل، حيث تم من خلال ذلك التعاون توفير 600 فرصة عمل. واعتبر لونجوباردى اطلاق خريطة الاستثمار الصناعى بمصر بمثابة مرحلة مهمة تهدف إلى بناء شراكة كاملة لجذب فرص الاستثمار من المصريين المتواجدين فى إيطاليا، بما يمكنهم من استثمار مهاراتهم الفنية بمصر.