أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أمس، أن تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلى سيعمل على دفع الجهود الرامية لتحقيق السلام وإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى. جاء ذلك خلال استقباله فى رام الله وفدا إسرائيليا ضم عددا من نواب الكنيست السابقين والسياسيين والمثقفين الإسرائيليين. وأضاف عباس أن «القيادة الفلسطينية حريصة على إتمامها وتحقيق وحدة الشعب الفلسطينى وأرضه باعتبارها مصلحة فلسطينية عليا»، بحسب موقع «عرب 48» الإخبارى. وشمل الوفد الذى التقى مع عباس 12 وزيرا وعضو كنيست سابقين يشكلون جزءا مما يسمى «برلمان السلام»، من أبرزهم زعيم حزب العمل الأسبق، عمرام متسناع والوزيران السابقان أوفير بينيس وغالب مجادلة. من جانبها، نقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن أعضاء فى الوفد الإسرائيلى قولهم إن الرئيس عباس أعلن أمامهم أنه لن يعين فى الحكومة المزمع تشكيلها فى أعقاب اتفاق المصالحة، وزراء من حماس لا يعترفون بوجود إسرائيل بشكل واضح وعلنى. كما نقلوا عن الرئيس عباس قوله إنه «يدرك أن الحكومة الإسرائيلية لن تسمح بالتقدم نحو الدولتين للشعبين»، مشيرا إلى أن «نتنياهو لا يريد استئناف العملية السياسية». فى غضون ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، اليوم، أن اجتماعا فلسطينيا إسرائيليا رفيعا عُقد لبحث قضايا اقتصادية مشتركة بين الجانبين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الاجتماع ضم رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد لله ورئيس هيئة الشئون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ووزير المالية شكرى بشارة، ونظيره الإسرائيلى موشيه كحلون ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية يواف بولى مورداخاى. وتطرقت المباحثات إلى قضيتى الماء والكهرباء، بما يشمل اتفاقية تجارية جديدة تنظم هذين القطاعين. من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن اللقاء تم عقده بضغط أمريكى لبحث السير قدما فى مشاريع اقتصادية إلى حين نضوج صيغة اتفاق سياسى. وفى سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون أن الحل الوحيد القابل للتطبيق فى النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين هو «حل الدولتين» الذى يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وذكر جونسون فى مقال بصحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، بموقف لندن حيال هذه القضية، مع اقتراب ذكرى مرور 100 عام على «وعد بلفور» الذى أيدت خلاله بريطانيا إقامة «وطن قومى لليهود فى فلسطين». وقال جونسون إن «موقف بريطانيا يتمثل فى إقامة دولتين مستقلتين وذات سيادة، مع القدس عاصمة مشتركة لهما»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح وزير الخارجية البريطانى أن تسوية كهذه يجب أن تشمل ترتيبات تضمن أمن إسرائيل. أما فى ما يتعلق بالفلسطينيين، فيتعين على هذه التسوية أن «تحترم سيادتهم وتضمن حرية تحركهم وأن تُظهر أن الاحتلال انتهى»، على حد تعبيره.