ناشد مستثمرو السياحة بطابا مجلس الوزراء بضرورة التدخل لإنهاء معاناة أصحاب المشروعات السياحية بالمنطقة وإنقاذ استثمارات بمليارات الجنيهات معرضة للانهيار بسبب استمرار غلق مطار طابا وكذلك الطريق الرئيسى لطابا «الأوسط» وسط سيناء والذى تم إغلاقه بعد حوادث الإرهاب فى السنوات الأخيرة. وتقدم مستثمرو السياحة بطابا بمذكرة شاملة إلى وزيرى السياحة يحيى راشد والطيران شريف فتحى واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء بضرورة التدخل لإنقاذ منطقة طابا بعد سنوات من المعاناة الشديدة وتقديم حوافز مشجعة لجذب المزيد من الحركة الوافدة لمنطقة. وطالب المستثمرون الجهات المعنية بالإسراع بإعادة فتح طريق طابا الأوسط وسط سيناء والسماح للسائحين المصريين بالمرور بطريق نخل بالأتوبيسات السياحية وذلك إثر إغلاق الطريق بعد الحادث الأخير، وتحويل مسار العبور عن طريق شرم الشيخ مما أدى إلى ضعف حركة السياحة الداخلية لمدينة طابا من جديد نظرا لزيادة مسافة السفر إلى مدينة طابا بنحو 400 كيلومتر بما يسهم فى إعادة تنمية السياحة لمنطقة طابا. وتضمنت مطالب المستثمرين أيضا إعادة فتح مطار طابا بعد إغلاقه لعدة سنوات لتسير بعض الرحلات الشارتر من الدول الأجنبية خلال موسم الشتاء الحالى وكذلك مخاطبة منظمة الطيران الدولى بضرورة رفع حظر الطيران على مطار طابا مع ضرورة تيسير بعض الرحلات الاعتيادية عن طريق شركات الطيران الوطنية من مدينة القاهرة إلى مدينة طابا لإرسال رسائل مباشرة للعالم أجمع تدل على استقرار الوضع أمنى بمدينة طابا. وكشف ماجد الجمل رئيس جمعية مستثمرى طابا للتنمية السياحية أن الوضع السياحى فى طابا وصل إلى الوضع المأساوى، إذ أغلقت معظم الفنادق أبوابها بعد أن وصلت نسبة الاشغالات الفندقية فيها إلى أدنى مستوى من جراء انحسار الحركة السياحية الوافدة للمنطقة نتيجة لعدة عوامل أهمها استمرار حظر السفر الذى فرضته ألمانيا على طابا منذ أكثر من عامين وكذلك انهيار الطرق والمرافق من جراء السيول التى ضربت المنطقة مؤخرا. وأشار ماجد الجمل إلى أن مدينة طابا تحتضر بعد أن أصبحت الاستثمارات السياحية والفندقية العاملة بها لإجمالى 15 ألف غرفة والتى تتجاوز 10 مليارات جنيه منهم ما يقرب من 3 مليارات استثمارات حكومية تتمثل فى الطرق ومخرات للسيول ومرافق وخلافه مهددة بالضياع، بالإضافة إلى بدء تسريح آلاف العاملين بهذه المشروعات من جراء استمرار هذا الوضع لفترة أطول.