حذر وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، اليوم، من أن كوريا الشمالية ستعرض نفسها «لرد عسكرى ضخم» إذا لجأت إلى استخدام سلاح نووى. وقال ماتيس الذى يزور كوريا الجنوبية فى مؤتمر صحفى إن «التهديد بشن هجوم نووى كورى شمالى بدأ يتسارع»، مضيفا أن «أى هجوم ضدنا أو ضد حلفائنا سيتم احباطه»، مشددا على أن «أى استخدام للأسلحة النووية من جانب الشمال سيؤدى إلى رد عسكرى ضخم وفعال وساحق»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد ماتيس على أن الدبلوماسية لا تزال «الخيار الأفضل» لحل الأزمة الحالية لكنه شدد على أن «دبلوماسيينا أكثر فعالية عندما تدعمهم قوة عسكرية ذات مصداقية»، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية «تفوقاها قوة». وتنشر الولاياتالمتحدة 28.500 جندى فى الجنوب. ومن المقرر أن يصل ترامب إلى اليابان فى الخامس من نوفمبر المقبل ثم يتوجه إلى كوريا الجنوبيةوالصين وفيتنام وأخيرا الفلبين. فى غضون ذلك، ذكر تقرير لقسم الدراسات فى الكونجرس الأمريكى، أنه فى حال عودة النزاع المسلح فى شبه الجزيرة الكورية، فإن الحرب ستحصد فى الأيام الأولى مئات الآلاف من الضحايا. ونقلت وكالة بلومبرج الأمريكية عن التقرير أنه وحتى فى حال استخدام الأسلحة التقليدية فقط، وعدم اللجوء إلى السلاح النووى، سيقتل فى الأيام الأولى من 30 ألفا إلى 300 ألف شخص. ووصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج انطلاقا من قدرة المدفعية الكورية الشمالية على إطلاق ما يصل إلى 10 آلاف قذيفة فى الدقيقة الواحدة، بحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. كما اعترف التقرير باحتمال انجرار الصينواليابانوروسيا إلى الصراع، وأيضا احتمال مشاركة الولاياتالمتحدة فى الحرب. ووصف التقرير رد فعل بكين المحتمل «بأنه على الأغلب الموضوع الجيوسياسى الأهم، الذى سيظهر نتيجة للنزاع المسلح فى شبه الجزيرة الكورية». وفى أوائل أكتوبر، نشر بعض الخبراء تقديرات تفيد، بأنه فى حال نشوب نزاع نووى بين كوريا الشمالية من جهة، واليابانوكوريا الجنوبية من جهة أخرى، سيقتل 2.1 مليون شخص، وسيتعرض لإصابات مختلفة نحو 7.7 مليون شخص. وتستند هذه التقديرات إلى أن بيونج يانج تمتلك 25 رأسا نوويا، يمكن تركيبها على صواريخ باليستية، وتتراوح قوة هذه الرءوس النووية بين 15 إلى 250 كيلو طن.