يعيش صغار مزارعي الأراضي الواقعة بين شريط السكة الحديد ونهر النيل بمركزي ملوي ودير مواس بمحافظة المنيا، والتي تبلغ مساحتها نحو 15 ألف فدان، أزمة جفاف طاحنة تهدد ببوار هذه المساحة الشاسعة من الزراعات، بعد امتناع المسئولين بالري عن فتح البوابات الخاصة بضخ المياه بالترعة الساحلية المسئولة عن ري هذه الأراضي، الأمر الذي بدء بضعف منسوب المياه بها حتى وصل إلى انقطاعها تماما. وقال أيمن عبدالحي، أحد المتضررين جراء الأزمة، إن هذه الترعة تبدأ من مركز ديروط بمحافظة أسيوط، وتغذي المساحة بين شريط السكة الحديد ونهر النيل بعرض 3 كم وطول 20 كم تقريبا أي بمساحة تبلغ نحو 15 ألف فدان، وتغذي 6 تفريعات خارجة منها شرق مركزي ديرمواس وملوي. وأضاف «عبدالحي» أنهم قدموا عدة شكاوى للمسئولين بالري لحل الأزمة، وفي المقابل يروج مسئولي ري شرق ديروط أنها أوامر عليا بتخفيض المنسوب، على الرغم من أن أراضي غرب ديرمواس وملوي تتوافر المياه بجميع الترع بغزارة. وأشار «عبدالحي» إلى أن المزارعين المتضررين يعيشون حالة احتقان شديدة تنذر بأزمة؛ نظرا لأن أراضيهم وزروعاتهم مهددة بالبوار، متسائلا: «ألا يمثل ذلك التقصير تهديدا للأمن القومي وزعزة للاستقرار والسلم الاجتماعي يستدعي التدخل لحله؟!». وأكد «عبدالحي» أنه لا يعقل أن تتبع إدارة إحدى أهم الترع بالمنيا لمديرية الري بأسيوط، فتتوه الشكوى بين إدارات الري بالمحافظتين، لافتا إلى أن المياه توزع حسب سطوه الاقطاعين أما الترع التي تمد الملكيات الصغيرة بالمياه لا تنال ذات الاهتمام. وأوضح «عبدالحي» أن المتضررين يعكفون حاليا على عمل شكوى مجمعة من كل القرى المتضررة والتوجه بها لمحافظ المنيا ووكيل وزارة الري بالمنيا ووزارة الري بالقاهرة، أملا في إيجاد حل جذري لهذه الأزمة يتم بموجبه توصيل الترعة الساحلية مباشرة من الترعة الإبراهيمية قبل بوابات الحسايبة، والتي تبعد أقل من 100 متر من الترعة محل الشكوى.