500 فدان معرضة للبوار بسبب عدم "الضمير"

حالة من الاستياء اصابت المزارعين بقرية جلال الشرقية مركز ملوي اثر غياب المياه عن ترعة الساحلية التي تروي أكثر من 500 فدان مما ادي الي عطش الأراضي وموت المحاصيل الزراعية حيث خلت الترع والمجاري من مياه الري واستغاثة المزارعين بالمسئولين واعضاء مجلس النواب والمحافظ ولكن دون مجيب مما يعرض ارضهم الي البوار.
التقت "المساء" مع عدد من المزارعين قال شافعي محمد عبدالوهاب الخطيب صاحب ارض بقرية جلال الشرقية ان تعداد القرية 15 ألف نسمة وتتبع مجلس قروي معصرة ملوي وان مساحة القرية الزراعية مقسمة علي زمامين زمام تابع لمركز ملوي جمعية جلال الشرقية ومساحتها 687 فداناً بينما الزمام الآخر يتبع جمعية تل بني عمران زمام مركز ديرمواس ومساحته 800 فدان.
أشار الي ان المزارعين يعتمدون علي الري من ترعة الساحلية التي تبدأ من قناطر ديروط شرقا مروراً ببعض قري مركز ديرمواس حتي قرية قلندول بملوي شمالا كما انها تغذي ثلاثة مراكز ري شرق ديروط المتفرعة من قناطر أسيوط شرقا وري ديرمواس وري ملوي وتتفرع من ترعة الساحلية عدة ترع أخري فرعية وتروي 20 قرية تتعدي مساحتها أكثر من 500 فدان والمياه لا تكفيها.
يلتقط اطراف الحديث فيصل علي محمد عمدة قرية جلال الشرقية قائلاً ان منسوب ترعة الابراهيمية كان مرتفعا طوال السنوات الماضية وكانت مياه الري تكفي لري الأراضي الزراعية ولكن بانخفاضها تدريجيا ادي إلي نقص مياه الري مما أثر سلبا علي زراعة وانتاج المحاصيل الزراعية.
أضاف وليد عبدالسميع ان الترعة الساحلية تروي أكثر من 20 قرية مساحتهم الزراعية أكثر من 500 فدان وان معظم مياه الري تذهب الي المحسوبيات واصحاب النفوذ.
أوضح ان ساعة الري كانت ب 20 جنيها ارتفعت مع زيادة أسعار المواد البترولية الي 30 جنيها ويتم ري الفدان لمدة 5 ساعات متواصلة ب 150 جنيها.
في حين محصول قصب وبنجر السكر يسقي مرتين كل شهر في 12 شهراً ب 48 رية في السنة كما ان سعر شيكارة الأسمدة 200 جنيه في الجمعية الزراعية بينما بالسوق السوداء 250 جنيها.
طالب نادي فرغلي المسئولين بسرعة زيادة منسوب المياه وليس تطهير ترعة الساحلية فهي ترعة رئيسية ولها حواجز وقناطر.
أوضح ان قصب وبنجر السكر والذرة الشامية تحتاج الي طبيعة خاصة للمياه وتروي كل 10 مرات بمعدل 3 مرات شهرياً بالاضافة لمحاصيل الخضر والفاكهة التي تشرب كل 5 أيام كما يتم ري القلقاس كل 3 أيام.
قال عدد من المزارعين انهم تقدموا لوكلاء وزارة الري والمحافظين حتي الآن بطلبات لعمل مشروع رفع من النيل في قرية جلال الشرقية نظراً لوقوعها علي نهر النيل مباشرة لتغذية ترعة الساحلية وترعة المواله او اقتراح توصيل قنطرة من ترعة الإبراهيمية علي ان يتبرع الأهالي بالأراضي أو دفع النفقات والمصروفات الخاصة بإنشاء المشروع وتحصيلها علي الضرائب العقارية او كما تراه مديرية الري بالمنيا. وقد تم اجراء معاينات وادرجت ضمن مشروعات الري بالمنيا عام 2013-2014 رفع من النيل أسوة بقري الريريمون والبياضية بالبرشا.
تلقينا وعوداً من محافظ المنيا ووكيل وزارة الري والمدير العام ووعدنا بعمل مشروع ولم يتحرك ساكناً حتي الآن.
طالب المزارعون سرعة تدخل الرئيس حفاظا علي الأراضي الزراعية بعمل مشروع رفع مياه النيل او عمل مشروع رفع مياه من ترعة الإبراهيمية عن حاجز 10 أو أرض كيرلس أو عند قنطرة جلال الشرقية لري المساحات التي بارت وسوف تبور مما يساعد علي القضاء علي الرقعة الزراعية.