وزير بريطانى يدعو لقتل مواطنيه المنضمين إلى «داعش»

اعتبر وزير الدولة لقطاع التنمية الدولية، رورى ستيوارت، أن قتل المسلحين البريطانيين فى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابى هو الحل الوحيد للتعامل معهم، وليس السماح لهم بالعودة إلى وطنهم.
وقال ستيوارت فى مقابلة مع «راديو 5» التابع لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، إن «الطريقة الوحيدة للتعامل مع البريطانيين، الذين انضموا للقتال فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، فى كل الحالات تقريبا هى قتلهم»، مضيفا «أنهم يعتنقون عقيدة مفعمة بالكراهية، وابتعدوا كثيرا عن أى ولاء لبريطانيا».
وتابع: «عليهم توقع أن يقتلوا بسبب الخطر الكبير الذى يمثلونه على أمن بريطانيا».
كما حذر الوزير البريطانى أيضا من أن البريطانيين لا يجب أن يتطوعوا للانضمام إلى الميليشيات المسلحة التى تقاتل «داعش». وأوضح أنه «من يريد خدمة بلاده ومحاربة الإرهاب ينضم إلى الجيش أو الشرطة أو أجهزة المخابرات ليعمل بشكل قانونى».
وتأتى تصريحات ستيوارت بعد تصريحات للمبعوث الأمريكى للتحالف الدولى لمكافحة «داعش»، بريت ماكجورك، قال فيها إن «مهمته هى ضمان مقتل كل مقاتل أجنبى بالتنظيم فى سوريا».
إلا أن موقف ستيوارت يتناقض مع دعوة المراجع المستقل لقانون الإرهاب فى بريطانيا، ماكس هيل إلى إعفاء البريطانيين الذين انضموا إلى «داعش» بعد تعرضهم لعمليات «غسيل أدمغة» من الملاحقة القضائية، إذا ما عادوا إلى البلاد. فضلا عن وجوب بحث إعادة دمجهم فى المجتمع.
بدوره، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن تصريحات ستيوارت تتسق مع الموقف، الذى أعلنه وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون، أخيرا، حين قال إن البريطانيين فى صفوف «داعش» بسوريا والعراق جعلوا من أنفسهم «هدفا مشروعا، لصواريخ القوات الجوية البريطانية والأمريكية».
وجاءت تصريحات فالون عقب الإعلان عن مقتل البريطانية سالى آن جونز، المعروفة إعلاميا باسم «أرملة داعش البيضاء»، التى كانت تجند المقاتلين فى صفوف التنظيم، فى غارة جوية لطائرة أمريكية بدون طيار فى سوريا، فى يونيو الماضى.
يشار إلى أن أندرو باركر، رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطانى «إم آى 5»، كشف فى وقت سابق من الشهر الحالى، عن مقتل أكثر من 130 مواطنا بريطانيا انضموا لصفوف «داعش» فى العراق وسوريا.