أعرب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عن ترحيبه بكافة العلماء والمفتيين المشاركين بالمؤتمر العالمي الثالث لدار الإفتاء، قائلًا: «أهلًا ومرحبًا بكم في مصر». وقال «علام»، في كلمته خلال مؤتمر «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، صباح الثلاثاء، «يسرني أن أرحب بكم في وطنكم الثاني مصر، منبع الحضارة والتاريخ، فمصر كانت ولازالت وستظل منزلًا طيبًا مباركًا للباحثين والعلماء من كافة أنحاء الأرض، وتمد يدها دائمًا للخير والأمن والسلام». وأضاف أن «الظرف الذي تم به مصر والمنطقة والعالم بأكمله؛ بسبب تنامي ظاهرة الإرهاب، هو ناتج بالأساس عن الفتاوى المضببة والمنحرفة، والتي لها دورًا كبيرًا في انتشار العنف والفوضى، وتهديد الاستقرار والطمأنينة التي تنعم بها المجتمعات والأفراد». وأوضح «إذا كان العالم ينتفض اليوم لمحاربة الإرهاب، فينبغي على حراس الدين والعقيدة وأهل العلم أن يعملوا جاهدين من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر قيم الدين الصحيحة السمحة». وتابع «على الصعيد العالمي والدولي، الإرهاب يسعى لبسط نفوذه على عقول العامة والشباب من خلال نشر الأفكار المغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما تسبب في نشر العنف والفوضى وتهديد الأمن والسلم؛ لذلك ينبغي على أهل العلم وأخص منهم المعنيين بشؤون الفتوى، أن تتوحد كلمتهم لمكافحة الإرهاب، ومحاصرة الفتاوى الشاذة، وهذا المؤتمر يعد فرصة كبيرة لتحقيق هذا الغرض». واختتم مفتي الجمهورية كلمته متوجهًا بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على رعايته لهذا المؤتمر، معربًا عن أمله في تحقيق أهدافه. وانطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العالمي الثالث، والذي تنظمه دار الإفتاء تحت عنوان «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويشارك في هذا المؤتمر كلًا من الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعدد من العلماء والمفتيين ل63 دولة على مستوى العالم. ومن المقرر أن تستمر فعاليات هذا المؤتمر اعتبارًا من اليوم الثلاثاء وحتى يوم الخميس المقبل.
