قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، الأحد، وقف إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، والمرشد العام للجماعة محمد بديع، و20 من قيادات جماعة الإخوان الإهاربية، في القضية المعروفة إعلاميًا "التخابر مع حماس"؛ لاتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها، بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، لحين الفصل في طلب رد المحكمة المقدم من عصام العريان. وقال رئيس المحكمة، إنه ورد كتاب رئيس محكمة استئناف القاهرة، والذي يتضمن وجود دعوى طلب رد مقامة من القيادي الإخواني عصام العريان، مقيدة برقم 1201 قضائية وتحدد لها جلسة 12 أكتوبر 2017 لنظرها، وتحدد لها الدائرة 19 إجراءات لنظرها، ومرفق في الكتاب طلب عمل إجراءات الرد الموثق من عصام العريان، بناء على طلبه وقد تأشر منه على الطلب وأنه قد علم بالجلسة وسوف يبدي أسباب الرد بالجلسة وذلك بعد لقائه بهيئة الدفاع. وكانت قد قضت محكمة النقض في وقت سابق بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسي و18 آخرين، والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة، في قضية للتخابر مع «حماس» وقررت إعادة المحاكمة. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، أن التنظيم الدولي الإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططًا إرهابيًا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيا حزب الله اللبناني، وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتهرب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية. كما كشفت التحقيقات عن وجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلى قطاع غزة عبر الأنفاق السرية، وذلك بمساعدة عناصر من حركة حماس؛ لتلقي التدريب العسكري وفنون القتال واستخدام السلاح على يد عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، ثم إعادة تلك العناصر بالإضافة إلى آخرين ينتمون إلى تلك التنظيمات إلى داخل البلاد. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء؛ لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميًا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا.