طلب وزير المالية البنجالى، أبوالمعال عبدالمحيط، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم، إنشاء منطقة آمنة للاجئى «الروهينجا» الذين فروا من اضطهاد جيش ميانمار والميليشيات البوذية المتطرفة فى إقليم أراكان بميانمار إلى الأراضى البنجالية. وذكرت وسائل إعلام بنجالية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصدر بممثلية الأممالمتحدة فى بنجلاديش (لم تسمه)، أن «جوتيرش التقى عبدالمحيط فى مدينة نيويوركالأمريكية (الإثنين)؛ حيث أكد الأخير على ضرورة إنشاء مناطق آمنة لإيواء الروهينجا». وشدد عبدالمحيط على «أهمية التحرك السريع لإنهاء الأزمة الإنسانية الحاصلة فى أراكان». من جانبه، أكد جوتيرش أن «الأممالمتحدة ستتعاون مع الحكومة البنجالية، بخصوص أراكان، وستبذل قصارى جهدها لحل أزمة اللاجئين وإنهاء معاناة الروهينجا». فى غضون ذلك، ارتفعت إلى 23 قتيلا، حصيلة ضحايا الروهينجا الذين لقوا مصرعهم إثر غرق قارب فى نهر «ناف» أمس، كان يقلهم نحو الأراضى البنجالية، وفق وسائل إعلام محلية. جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها مينودين خان، المسئول بشرطة مدينة تكناف جنوبى بنجلاديش، وفق ما نقلت صحيفة «ذا دايلى ستار» البنغالية (خاصة)، اليوم الثلاثاء. وقال «خان» إن «السلطات البنغالية انتشلت 6 جثث صباح اليوم، فيما انتشلت 3 آخرين فى وقت متأخر من ليلة أمس»، دون الإشارة إلى العدد الذى تم انتشاله فى السابق. وأمس، قالت منظمة الهجرة الدولية عبر مواقعها على وسائل التواصل الاجتماعى، إن قارب الروهينجا غرق الأحد، فى القسم البنجالى من نهر ناف؛ وأسفر عن مصرع 12 شخصا بينهم 10 أطفال. وأفادت المنظمة بأنه تم إنقاذ 13 شخصا من الغرق، وما زالت عمليات البحث جارية عن 25 مفقودين. ومنذ 25 أغسطس الماضى، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف (حسب ناشطين محليين) وتشريد مئات الآلاف من الأبرياء (حسب الأممالمتحدة). ومنذ ذاك التاريخ عبَرَ نحو 509 آلاف من المسلمين الروهينجا إقليم أراكان (راخين) غربى ميانمار، وفق ما أفاد به المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندى، فى وقت سابق. وفى 19 سبتمبر الماضى، دعت منظمتا «هيومن رايتس ووتش» و«العفو الدولية» الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقى بحق الروهينجا.