صرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، أن الجهود الدبلوماسية حيال كوريا الشمالية فشلت على الدوام، مؤكدا فى الوقت ذاته أن «شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول»، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وفى تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، كتب ترامب: «الرؤساء وإداراتهم عكفوا على الحديث مع كوريا الشمالية على مدى 25 عاما، ووقعوا اتفاقات وصرفوا مبالغ طائلة من الأموال»، مشيرا إلى أنه «لم يكن لذلك مفعول. فقد تم خرق الاتفاقات حتى قبل أن يجف الحبر، فى استهانة بالمفاوضين الأمريكيين. عفوا، لكن شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول». ولم تستبعد واشنطن اللجوء للخيار العسكرى لإجبار بيونج يانج على وقف اختباراتها البالستية والنووية، كما هدد ترامب «بتدمير كامل» لهذا البلد الآسيوى. وكان ترامب أكد، خلال حفل استقبال لأرفع المسئولين العسكريين فى البيت الأبيض، بعدما بحث معهم ملفى إيرانوكوريا الشمالية، أن هذا الوقت «قد يكون الهدوء الذى يسبق العاصفة». وبينما كان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون فى طريق عودته لبلاده بعد لقاء مسئولين صينيين، أخيرا، كتب ترامب على «تويتر» أن تيلرسون كان «يضيع وقته» فى محاولة التحقق من رغبة بيونج يانج للحوار. وجاء تصريح ترامب بعد أن كشف تيلرسون عن وجود قنوات تواصل بعيدة عن العلن بين مسئولين أمريكيين وكوريين شماليين، فيما أبدى وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس تأييده للمسار الدبلوماسى فى شهادة له أمام لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ. فى المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية فى كوريا الشمالية، اليوم، عن زعيم البلاد كيم جونج أون قوله: إن البرنامج النووى «رادع قوى» يضمن سيادة بيونج يانج. وأضاف كيم أن سلاح البلاد النووى «رادع قوى يحمى بشدة السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية وفى شمال شرق آسيا» مشيرا إلى «التهديدات النووية المتواصلة التى يوجهها الامبرياليون الأمريكيون». كما تم تعيين كيم يو جونج، شقيقة كيم، عضوا مناوبا فى المكتب السياسى وهو أعلى هيئة لصنع القرار ويرأسها الزعيم الكورى الشمالى. وخلال الأسابيع الأخيرة، أطلقت بيونج يانج صاروخين فوق اليابان وأجرت ست تجارب نووية.